ربط بعض مشايخ سيناء بين توارد أنباء عن إصابة أحد المتهمين في قضية مقتل الجنود برفح العام الماضي بالعمي خلال محبسه وبين اختطاف 7 من عناصر الشرطة والجيش. وأوضح بعض المشايخ أن شائعة إصابة أحمد أبو شيته بالعمى والتي انتشرت قبل 3 أيام دفعت بعائلته للتظاهر أمام مديرية أمن شمال سيناء للمطالبة بالإفراج عنه، مرجحين أن يكون الأمر قد تطور لتدبير عملية الاختطاف. ويعد أبو شيته أحد المتهمين في قضية مقتل 16 جندي مصريا في أغسطس الماضي وحكم عليه بالإعدام في إبريل. وقال ممدوح اسماعيل محامي المتهم إن أبو شيته أبلغ أهله خلال زيارتهم الأخيرة له بتعرضه للتعذيب والضرب علي عينه مما أدي لعدم تمكنه من الرؤية. وأضاف إسماعيل في تصريحات سابقة للأناضول أنه على إثر معرفته بهذه الواقعة تقدم وعدد من المحامين ببلاغ للمطالبة بإحالة أبو شيته للطلب الشرعي وبالفعل وافقت النيابة علي إحالته لتحديد حالته الصحية وما إذا كان تعرض للتعذيب. ووصف النائب البرلماني السابق عبد الله جهانة رئيس جمعية مجاهدي سيناء عملية اختطاف الجنود بأنها تهدف لتوصيل رسالة من أهالي سيناء لقوات الأمن بأن هناك مطلب واحد من تلك الأعمال وهي الإفراج عن المعتقلين وإعادة محاكمة المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد. وأضاف جهانة بأن هناك اتصالات ومفاوضات تجري الآن مع عدد من القبائل من قبل أجهزة الأمن لتحديد أماكن الجنود المختطفين بهدف إنهاء الأمر بشكل ودي. واعتبر جهانة أن تغافل السلطات عن ملف المعتقلين والسجناء وراء وصول الأمر لدرجة خطف جنود مصريين. صرح مصدر أمنى أن المختطفين كانوا يستقلون حافلتي أجرة تم إيقافهما أثناء سيرهما على طريق دولي يربط مدينة العريش عند منطقة الوادى الأخضر شرق المدينة تحت التهديد بقوة السلاح ثم اقتادهم المختطفون إلى جهة غير معلومة. ووفقا للمصدر نفسه، فإن أجهزة الأمن تمكنت من معرفة هوية الخاطفين وتبين أنهم من أقارب سجناء تمت إدانتهم في أحداث الهجوم على أقسام شرطة بالعريش، وعلى مصرف خلال صيف عام 2011.