تعقد وزارتي النقل والبيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية اجتماعات متواصلة للتخلص من من 226 طنا من المواد المسرطنه 220 داخل 10 حاويات مبيدات حشرية وزراعية بميناء الأدبية ، و6 أطنان أخرى مبيدات بمدينه الصف بالجيزة. كان وفدا ضم ممثلين لوزارة الزراعة والبيئة التقى اللواء محمد عبد القادر جاب الله نهاية مارس الماضي لوضع الحلول المقترحة من قبل الهيئة للتخلص من الحاويات العشر المسرطنة بميناء الأدبية والمشتملة على مبيدات حشرية محظور تداولها دوليا ومسببة للسرطان لاحتوائها على مادة "اللندين" المحرم دخولها مصر بقرار الذي أصدره وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق الذي حمل رقم 55 لسنة 1996 . حيث دخلت هذه الحاويات إلى مصر عام 1999 ولم تكن وارده للاستيراد، بل جاءت عبر الترانزيت، وليس لها إفراج جمركي أو تفتيش، فلم يكن مفترضا فحصها، بل كانت المواني تنتظر ليتم نقلها الى وجهتها المصدرة إليها، لأنها في الأصل مستورده من فرنسا ومصدرة لدول جنوب إفريقيا بأجمالي عدد حاويات في الرسالة 15 حاويه، مما استلزم مروها عبر مواني البحر الأحمر كترانزيت. وتم وضعها بساحة الصوامع بميناء الادبية، تمهيدا لنقلها لوجهتها، وتم التخلص من خمسة حاويات بإرسالها إلى ميناء داكار بالسنغال بعد إنهاء إجراءات تصديرها مع وكالة ميرسيك البحرية، إلا أن الوكيل الملاحي المسئول عن دخولها مصر ويدعى كمال أنطوان اختفى عقب ذلك، وتوقفت معه إجراءات التخلص من باقي الحاويات العشر المسرطنة المتبقية حتى الآن، ولم يعرف أحدا أن تلك المواد مسرطنة إلا بعد فتح الحاويات ومعاينه الأكياس المحتوية على تلك المادة والتي دون عليها إنها خطره على صحة الإنسان وتحتوى على مواد محظور دخولها مصر. وأكد اللواء جاب الله أن تواجد هذه الحاويات يضر بأكثر من جهة أولها شركة الصوامع التي فقدت مساحتها كاملة التي تستأجرها من الهيئة داخل الأدبية وأصبح من غير الممكن استغلالها. وأضاف أنه خلال المفاوضات الأولية والمقترحات خرج وزير البيئة السابق مصطفى حسين بعد دراسة للموقف ووضع ميزانية التخلص منها بمقترحين، واستكمل العمل عليها د. خالد فهمي الوزير الجديد. وجاء المقترح الأول ببرنامج لإنشاء محرقة في مصر يمكنها التخلص من أي ماده ضاره مسرطنة أو تحتوى على إشعاع، إلا أن ذلك المقترح سوف يستهلك أكثر من 4 سنوات لتنفيذه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مع التأكيد أن هناك اتجاها داخل الحكومة لإنشاء هذه المحرقة، لكن طول مده تنفيذه بحسب الجدول الزمني المقترح استلزم معه المضي قدما بالمقترح الثاني، وهو تصدير تلك المواد المسطرنة 220 طن داخل 10 حاويات بالإضافة إلى 6 أطنان أخرى موجودة بمدينه الصف بالجيزة مند 7 سنوات، وهى مبيدات حشرية كانت تستخدم في الزراعات لمقاومة الآفات وجاء تنفيذ المقترح الثاني بطرح مناقصة دوليه على الشركات العمالية المتخصصة في التخلص من تلك المواد في فرنسا واليابان وهولندا والولايات المتحدةالأمريكية، عبر محارق ومدافن تم إنشائها لذلك الغرض . وأكد جاب الله أن هيئة مواني البحر الأحمر قد قطعت شوطا طويلا في هذا الملف للتخلص من المبيدات المسرطنة عن طريق مخاطبة جميع الأجهزة المعنية بالمشكلة، وبتفعيل هذه الإجراءات والتخلص من الحاويات العشر سوف يبدأ ميناء الأدبية مرحلة جديدة بعد التطوير الذي كانت هذه الحاويات ابرز العوامل التي تعيق التوسع في الاستثمارات داخل الميناء