قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس أسامة كمال "إن وزارة النفط الجزائرية أبلغت وزارة البترول أنه يمكن التفاوض علي توريد كميات في العام المقبل مع زيادة أنتاج الغاز من بعض الحقول والآبار الجديدة. وأوضح الوزير في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء صباح السبت 4 مايو أن الجزائر أبلغت مصر أنها لن تستطيع مدها بكميات من الغاز المسال سواء بشكل مباشر أو عبر آليات تبادل خلال العام الجاري. وأضاف كمال "الجانب الجزائري كان واضحا في إبلاغه مصر أن تعاقدات الجزائر من الغاز مكتملة خلال العام الجاري بما لا يتيح توفير كميات تذكر لإمكانية توريدها لمصر". وكان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل قد أكد عقب زيارته للجزائر في أكتوبر الماضي أن بلاده المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي قد اتفقت على استيراد الغاز الجزائري لكن لا تزال تتفاوض بشأن الكميات وذلك في خطوة تهدف إلى مساعدة القاهرة على تلبية التزاماتها بعقود التصدير في وقت يرتفع فيه الطلب المحلي. وتقدر الفجوة بين الطلب والعرض في السوق المحلى بمصر على الغاز الطبيعي بنحو مليار قدم مكعب خلال العام الجاري تسعى الحكومة لتوفيرها عبر عقود مع قطر وروسيا. وذكر الوزير المصري أن الجزائر من الدول التي ساعدت هيئة البترول بمصر بقوة من خلال موافقتها على زيادة كميات البوتاجاز إلى مليون طن متري اعتبارا من أول ديسمبر الماضي مقابل 800 ألف سابقا. وقال كمال إن الجزائر من الدول الرئيسية المنتجة للغاز والبترول في شمال أفريقيا والتي نستهدف تعزيز علاقاتنا بها في ظل قربها من مصر. وتنتج الجزائر حاليا 1.2 مليون برميل من النفط يوميا و62 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.