يثور حاليا الكثير من الحديث عن الشيعة وتطالعنا أصوات من هنا وهناك تهاجم بشراسة وتعتبرهم ألد أعداء الأمة الاسلامية في حين تدافع عنهم أصوات أخري.. ولكن السؤال هل يعرف هؤلاء وألئك من هم الشيعة؟ هل يعرفون الدروز؟ هل يعرفون الأحمدية القديانية؟ هل يعرفون المرشدية؟ ..إلخ.. ونحن هنا نحاول إلقاء بعض الضوء على هذه الطوائف والفرق.. والدروز فرقة باطنية تنتسب إلى نشتكين الدرزي .. نشأت في مصر لكنها لم تلبث أن هاجرت إلى الشام وهي تؤمن بسرية أفكارها، فلا تنشرها على الناس، ولا تعلمها لأبنائها إلا إذا بلغوا سن الأربعين . ويبلغ عدد المنتمين إليها حوالي 250 ألف نسمة موزعين بين سوريا 121 ألفا، ولبنان 90 ألفا والباقي في فلسطين وبعض دول المهجر . و محور المسألة الدرزية هو الخليفة الفاطمي أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي الملقب بالحاكم بأمر الله ولد سنة 375 هجرية وقتل سنة 411هجرية وكان شاذا في فكره وسلوكه وتصرفاته..أكثر من القتل والتعذيب دون أسباب تدعو إلى ذلك.. والمؤسس الفعلي لهذه العقيدة هو حمزة بن علي بن محمد الزوزني وهو الذي أعلن سنة 408 هجرية أن روح الإله قد حلت في الحاكم ودعا إلى ذلك.. ولكن ينسب الدروز إلى محمد بن إسماعيل الدرزي المعروف بنشتكين وكان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز إلا أنه تسرع في إعلان ألوهية الحاكم مما أغضب حمزة عليه وأثار الناس ضده حيث فر إلى الشام وهناك دعا إلى مذهبه وظهرت الفرقة الدرزية التي ارتبطت باسمه على الرغم من أنهم يلعنونه لأنه خرج عن تعاليم حمزة الذي دبر لقتله. ويرفض الدروز أنفسهم إسم الدروز ويفضلون أن يطلق عليهم الموحدون.. وهم يتزوجون من بعضهم ومن شروط الزواج معرفة كل شئ سواء من الناحية الصحية او العقلية او الروحية. وهناك مساواة كاملة بين الرجل والمرأة ولكليهما حق طلب الطلاق ولا يحق لهما العودة بعد الطلاق.. وهم يعتبرون أنفسهم مسلمين كما يعتبرون رسائل الحكمة تفسيرا للقرآن ويحرمون لحم الخنزير والخمر.. ويعيش الدروز اليوم في لبنانوسورياوفلسطين وغالبيتهم العظمى في لبنان و توجد لهم رابطة في البرازيل ورابطة في استراليا وغيرهما. وزعيم الدروز حاليا في لبنان هو وليد جنبلاط ومن أشهر الشخصيات الدرزية المطرب الشهير فريد الأطرش وشقيقته أسمهان..