ذكر بيان لوزارة الخارجية أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو عقد سلسلة لقاءات مع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وتركيا والإمارات والأردن ضمن آخرين إضافة إلي معاذ الخطيب وعدد من قيادات الائتلاف الوطني السوري. وجاء ذلك على هامش إعمال الاجتماع الوزاري للدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية الذي عقد الليلة الماضية في اسطنبول. ومن المقرر أن يجتمع محمد عمرو في وقت لاحق الأحد 21 أبريل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور اسطنبول لبحث مستجدات الملف الفلسطيني، في إطار الاتصالات التي يجريها عمرو للتحضير لزيارة وفد اللجنة الوزارية العربية إلي واشنطن في 29 ابريل الجاري لمناقشة القضية الفلسطينية مع كبار المسئولين الأمريكيين. وكان محمد عمرو وزير الخارجية شارك في أعمال الاجتماع الوزاري للدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية، بمشاركة وزراء خارجية تركيا والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن وإيطاليا. كما شارك في جزء من الاجتماع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وسليم إدريس رئيس أركان الجيش السوري الحر وعدد من قيادات الائتلاف. وناقش الاجتماع تطورات الوضع الميداني في سوريا والجهود الجارية لوقف سفك دماء الشعب السوري وسبل دعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية. ومن جانبه، أكد محمد عمرو أهمية التوصل إلى حل سياسي للازمة السورية يضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والنسيج المجتمعي للشعب السوري، وعرض عمرو، في هذا السياق، الأفكار المصرية الرامية إلى إجراء مفاوضات بين الائتلاف الوطني السوري وممثلي النظام السوري الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري. وقد صدر عن الاجتماع بيان يؤكد التزام الدول المشاركة بالتوصل إلي حل سياسي للازمة السورية علي أساس إعلان جنيف الصادر في يونيو 2012، ودعمها للجهود التي تضطلع بها قيادات الائتلاف لتحقيق هذا الهدف. وفي نفس الوقت، أكد الوزراء علي حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه في مواجهة آلة القمع السورية، وأدانوا استخدام النظام السوري للأسلحة الثقيلة ضد أفراد الشعب السوري، كما أعربوا عن قلقهم إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا داعين المجتمع الدولي إلي رفع المعاناة عن الشعب السوري وتقديم الدعم للدول المجاورة المستقبلة للنازحين السوريين.