بدأ المتظاهرون في التوافد على دار القضاء العالي للمشاركة فيما أطلق عليه مليونية "تطهير القضاء"، والتي دعت إليها بعض الأحزاب والحركات السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي وعارضتها معظم الأحزاب والقوى المدنية. وقام المتظاهرون بالتجمع أمام مكتب النائب العام ورفع العديد من اللافتات المعبرة عن مطالبهم، ومن بينها "حكمت المحكمة ببراءة مبارك ونظامه وسجن الشعب المصري الشعب يريد تطهير القضاء الشعب يريد محاكمة عبدالمجيد والزند هذا قضاء حسنى الظالم". كما قام المتظاهرون بالاستعداد لبدء فاعليات مليونية؛ حيث قاموا بتحضير عدد كبير من السماعات لإذاعة فاعليات المليونية، في الوقت الذي مازال يشهد محيط دار القضاء العالي سيولة مرورية طبيعية. ومن جهة أخرى، قامت الأجهزة الأمنية بتكثيف تواجدها بالمحيط الخلفي لدار القضاء العالي؛ حيث قامت بالدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي؛ وذلك تحسبا لوقوع أي اشتباكات أو أي فعل من شانه تكدير الأمن العام خلال مليونية اليوم. ويطالب المشاركون في المليونية بما أسموه ب"تطهير القضاء"، ومطالبة مجلس الشورى بإقرار قانون السلطة القضائية لتحقيق استقلال القضاء، وتطهير كافة مؤسسات الدولة من الفاسدين، واتخاذ الإجراءات الثورية المناسبة لذلك، ومحاكمة ومحاسبة كل مَن تسبب في قتل الثوار ورموز النظام السابق للحفاظ على الثورة من القوى المضادة. يشار إلى أنه من أبرز المشاركون في مليونية "تطهير القضاء" جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية، بالإضافة إلى أحزاب "الأصالة ،الوسط ،الإصلاح، العمل الجديد، الشعب، الراية، الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وائتلاف الثائر الحق، والجبهة الثورية لحماية الثورة، والائتلاف العام للثورة، ورابطة المحامين الإسلاميين وحركة أحرار". وعلى الجانب الآخر أعلن عدد من الأحزاب والقوى السياسية والثورية المدنية وبعض الأحزاب الإسلامية مقاطعتها لمليونية اليوم، ومن أبرزها أحزاب الوطن، والنور، والدستور، والوفد والمصريين الأحرار، والكرامة، والتيار الشعبي، والدعوة السلفية، والجبهة السلفية، وحركة شباب 6 أبريل، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، واتحاد شباب الثورة، وحركة الغضب الثانية وتحالف القوى الثورية.