حققت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعا جماعيا مع إغلاق تعاملات الأحد 14 أبريل، مدعومة بعمليات شراء مكثفة من المستثمرين الأجانب والمؤسسات المصرية على أسهم الشركات الكبرى والقيادية. وجاء ذلك وسط تفاؤل بالعديد من الأنباء الإيجابية على الصعيد الاقتصادي خاصة مع الإعلان عن قرب التوصل لاتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي وحصول مصر على دعم مالي عربي بقيمة 8ر4 مليار دولار، فضلا عن الأنباء المتعلقة بالشركات واستمرار هبوط الدولار في السوق السوداء . وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مكاسب قدرها 2.9 مليار جنيه ليصل إلى 363.9 مليار جنيه وسط تحسن ملحوظ في أحجام التداول بلغ 685 مليون جنيه منها نحو 340 مليونا تعاملات سوقي السندات ونقل الملكية. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 ارتفاعا بنسبة 1.32% ليصل إلى 5300.32 نقطة، كما زاد مؤشر إيجي إكس 70 بنسبة 0.78% مسجلا 458.19 نقطة، وأضاف مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا ما نسبته 0.85% إلى قيمته ليصل إلى 763.10 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الصناديق المؤسسية الأجنبية والمصرية قامت بعمليات شراء واسعة على عدد من الأسهم الكبرى والقيادية اليوم أبرزها البنك التجاري الدولي ما شجع المستثمرين على التوسع في عمليات الشراء على بقية الأسهم. وقالت مروة حامد مدير إدارة التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية إن سهم التجاري الدولي قاد تعاملات السوق على مدار جلسة التداول ، مشيرة إلى أن السهم قفز إلى مستوى 31 جنيها كما ارتفعت بقية الأسهم الكبرى مثل هيرميس مع الإعلان عن قرب تنفيذ صفقة اندماجها مع كيو إنفست القطرية قبل حلول مطلع الشهر المقبل ليقفز السهم إلى مقتربا من مستوى 11 جنيها. وأشارت حامد إلى أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق شبه نهائي بين مصلحة الضرائب وشركة أوراسكوم للانشاء بشأن تهرب الشركة الضريبي وعرضها دفع 350 مليون دولار دفعة أولى عزز من أداء السوق خلال تعاملات اليوم. ونشطت أسهم بالم هيلز للتعمير وحديد عز والمنتجعات السياحية ، كما نشطت أسهم بنك أبو ظبي الإسلامي مصر وبعض أسهم المضاربات مثل النشا والجلوكوز. ورأت مدير إدارة التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية أن صعود مؤشر السوق الرئيسي بأكثر من 400 نقطة دفعة واحدة ، ومع استمرار أحجام التداول عند معدلاتها الضعيفة رغم تحسنها من شأنه أن يعطي مؤشرا سلبيا على قدرة السوق على مواصلة الصعود ما يؤهله إلى تسجيل عمليات جني أرباح وإن كانت سريعة..مشيرة إلى أن هناك شرائح عديدة من المستثمرين بدأت تترك سوق العملات والذهب لتعود مجددا إلى سوق الأسهم التي سجلت أسعارها مستويات غاية في التدني.