تصاعدت أزمة السولار بالمحافظات ولم يجد المزارعين ما يستطيعون به تشغيل ماكينات الحصاد وعجزت الإدارات الزراعية عن تلبية احتياجاتهم مؤكدين نقص الكميات في المحطات . وأكد د. حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن نسبة العجز بالسولار بلغت 25% على مستوى الجمهورية، بينما ترتفع إلى 35% في محافظات الصعيد، بسبب بدء موسم حصاد القمح وارتفاع الطلب على المنتج. وزادت المشكلة في محافظات المنيا وسوهاج وأسيوط.وأضاف أن هناك أزمة يتعرض لها الفلاحين لعدم قدرتهم على حصاد القمح بسبب نقص السولار مؤكدا عدم تطبيق توزيع السولار على البطاقات الزراعية حتى الآن ولم تلتزم الحكومة بتعهداتها للمزارعين بتوفير السولار اللازم للحصاد. كما تشكو المخابز من عدم توافر السولار اللازم لتشغيلها مما يهدد بأزمة فى عملية إنتاج الخبز . وقال عبد الرحمن عمر رئيس شعبة المخابز بالمنيا أن الأزمة تفاقمت ولم تكفى الكميات الموجودة من السولار حاجة الأفران ، مضيفا أن المخابز تحتاج لتخزين احتياجاتها من السولار لمدة 10 أيام مقبلة على الأقل تجنبا لتعرضها لأية أزمات في الوقود ،مشيرا إلى أن هناك تعليمات لأصحاب محطات الوقود بإعطاء أولوية لأصحاب المخابز وتوفير السولار بالأسعار المدعومة لكن الكميات التي تورد للمحطات غير كافية على الإطلاق . ومن جهته أكد المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول ارتفاع معدلات ضخ السولار وانتظام الدفعات الواردة من المعامل والمستودعات بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول لتلبية النقص في بعض مناطق القاهرة والمحافظات، وترتيب احتياجات المزارعين لتلبية احتياجات حصاد القمح بالتنسيق مع الجمعيات الزراعية لتحديد المساحات وبيان الكميات المطلوبة من السولار. وأشار إلى إعداد خطة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومديريات الزراعة بالمحافظات لحصر الكميات المطلوبة من السولار لحصاد القمح عن طريق تحديد المساحات المزروعة ،على أن يتم التوزيع من خلال الجمعيات الزراعية ورفع معدلات ضخ السولار على مستوى الجمهورية إلى 40 ألف طن يوميا. وقال إن غرفة عمليات هيئة البترول تعمل على التواصل مع المحافظين لتلبية احتياجات المزارعين في المحافظات المختلفة .