وصف رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنيه، زيارات الإدارة الأمريكية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة بالمشبوهة، مشيرا إلى أن لديه معلومات بأن هذه الزيارات المتكررة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. وقال هنيه، في كلمته خلال مهرجان أقامته الحركة النسائية في "حماس" بعنوان "إنا باقون على العهد"، "إن هذه المحاولات ستفشل وتتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني. وتابع "زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومن بعده وزير خارجيته جون كيري إلى فلسطينالمحتلة أكثر من مرة جاءت لطمئنة الاحتلال في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة من ثورات وتغيرات وأنظمة جديدة". وأضاف "أوباما تعهد بتوفير المقومات الأمنية لإسرائيل ،كما تبنى الرواية التاريخية الكاذبة لإسرائيل إذ أكد على يهودية الأراضي الفلسطينية". وأشار رئيس حكومة حماس بغزة إلى محاولات جديدة من خلال هذه الزيارات لاستئناف المفاوضات لمسيرة التسوية ،مضيفا "هذه المحاولات تتحرك على مسارين الأول سياسي تقوده واشنطن والثاني اقتصادي تقوده الرباعية الدولية وكأن القضية الفلسطينية إنسانية فحسب". وجدد دعوته إلى بناء إستراتيجية فلسطينية عربية لمواجهة هذه التحركات المشبوهة التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية وعرقلة المصالحة وإرباك المشهد العربي تقوم على التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية. وأضاف هنيه أن محاولات الإدارة الأمريكية لإعادة ترتيب المنطقة بعيدا عن روح الإسلام والعروبة والثورة وإرادة الشعوب ستفشل أيضا على صخرة وعى الأمة وشعوبها مضيفا "شعوب الأمة كسرت طوق الخوف وخرجت إلى الشوارع ولن تعود إلى الوراء. وعن ملف الأسرى، قال هنيه "لن نسكت على الإجرام الإسرائيلي ضد الأسرى في سجون الاحتلال، ومن قام بتحرير 1027 أسيرا وأسيرة في صفقة التبادل قادر على تكرار هذه الصفقة مرات"، مضيفا أن الاحتلال يمارس جرائمه ضد الأسرى في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي. وعلى جانب آخر، قال هنيه إن القدس تتعرض لأخطر هجمة صهيونية منذ احتلالها، والصهاينة تفردوا بها من اقتحامات وتدنيس وتهويد والاستفراد بهم في محاول لانتزاعها من محيطها العربي والإسلامي" مؤكدا الالتزام نحو القدس وقال "لن نسلم للصهاينة بما يفعلون في القدس".