قال السفير الفرنسي لدى المملكة العربية السعودية برتران بزانسنو، إن الحكومة المصرية منتخبة ونحترمها كما أنها دولة هامة نسعى لتعزيز التعاون معها." وأضاف " إن التطورات السياسية في مصر تنعكس على سوء الأحوال الاقتصادية، وهذا يحتاج تدخلا من المجتمع الدولي لمساعدتها، ونأمل أن تستقر مصر لأن هذا الأمر مهم بالنسبة لنا ولكل دول المنطقة، كما أن الانتخابات المقبلة هناك هي قرار الشعب المصري ونحترمه تماما". جاء ذلك في حوار للسفير الفرنسي مع صحيفة "الرياض" السعودية الصادرة -الأربعاء 10 إبريل- ، استعرض فيه العلاقات الثنائية بين فرنسا والسعودية وتطورات الأوضاع في المنطقة ولاسيما في مصر ودول الربيع العربي والطموحات النووية الإيرانية. وذكر برتران، أن فرنسا هي الشريك الثالث للسعودية في جانب الدفاع والأمن، والتعاون مستمر في التطور، وهناك معاهدة عسكرية بين البلدين تعود إلى العام 1982م وتم تطويرها منذ ذلك الوقت، هذا بالإضافة لتدريب الضباط السعوديين في فرنسا، وتمارين مشتركة بين كل قطاعات القوات المسلحة للجيشين. وأشار لأن حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين تضاعف خلال الخمس سنوات الماضية، وبلغ في العام الماضي مستوى قياسي وصل إلى 7ر8 مليارات يورو، والسعودية هي المورد الرئيسي لفرنسا بالنفط، والصادرات الفرنسية متنوعة بين الصناعات الكهربائية والغذائية والمنتجات الراقية، بالإضافة لأن فرنسا هي ثالث أكبر الدول المستثمرة في المملكة، والشركات الفرنسية عموما مهتمة بشدة بالفرص الاستثمارية بالمملكة. وأعرب السفير الفرنسي عن أمله في تحقيق المزيد من التعاون خصوصا خلال الزيارة المقبلة التي يعتزم الرئيس الفرنسي رولاند هولاند القيام بها للسعودية خلال الأشهر المقبلة.