أغلق لاجئون فلسطينيون الثلاثاء 9 أبريل، مراكز توزيع الغذاء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة احتجاجا على سياسية التقليصات النقدية بحقهم. ومنع اللاجئون موظفي المقر من دخوله، وأغلقوا كافة الأبواب الرئيسية له، مرددين هتافات غاضبة على سياسات "أونروا" الأخيرة، رافعين يافطات تندد بسياسات التقليصات التي تنتهجها الوكالة الدولية. وعبر مشاركون في الاعتصام عن غضبهم لتقليصات "أونروا"، وقطع المستحقات المالية عن آلاف الأسر الأشد فقرا وتحويلهم لبند البطالة المؤقت، والتقليص بعدة قطاعات كالصحة والتعليم، مطالبين إياها بالتراجع عن قراراتها تلك. وأعلن رئيس اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة معين أبو عوكل أن اللجان ستواصل تنظيم الاعتصامات والفعاليات حتى إعادة حقوق اللآجئين وزيادتها بدلا من تقليصها. وجدد عوكل التأكيد على مضيهم قدما في تنفيذ الأنشطة والاعتصامات حتى عودة حقوق اللاجئين الفلسطينيين كاملة، وتراجع "أونروا" عن كافة التقليصات والسياسات التي أقرتها مؤخرا. ومن جانبه.. قال بسام الدهيني رئيس اللجنة الأهلية للمنتفعين من وكالة الغوث الدولية، إن قرار الإغلاق احتجاجا على قطع "أونروا" للمساعدات المالية عن المنتفعين منها. وتابع الدهيني "حولتنا أونروا من لآجئين وحالات اجتماعية إلى " كبونه صفراء" مستند صرف الإعانات، وهذا إجراء مرفوض مطالبا الوكالة الدولية بالتراجع عن قراراتها وعدم تقليص خدماتها". و قررت "اونروا" إعادة فتح جميع مراكز توزيع المواد الغذائية والشئون الاجتماعية في قطاع غزة اليوم بعد حصولها على تطمينات بسلامة موظفيها وعقب إغلاق دام خمسة أيام بعد اقتحام متظاهرين غاضبين من اللاجئين لمقرها الإقليمي في مدينة غزة. وشهدت مقرات "أونروا" تظاهرات واعتصامات متواصلة طوال الأسبوعين الماضيين نظمها لاجئون فلسطينيون احتجاجا على وقف الوكالة للمساعدات المالية، مطالبين الوكالة بإعادتها وزيادتها بدلا من تقليصها. وكان معين أبوعوكل رئيس اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة قد ذكر في وقت سابق لوكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة، أن الذي فجر هذه الأزمة هو وقف المساعدات النقدية المقدمة للاجئين الأشد فقرا وهي بواقع 10 دولارات للفرد الواحد كل ثلاثة أشهر أي ما يوازي 5 ملايين دولار في العام.