شنت صحيفة لوبون الفرنسية هجوما شديدا على دولة قطر، متهمة إياها بتمويل الثورات العربية من أجل البحث عن دور الزعامة والنفوذ . وقالت الصحيفة إن دولة قطر الصغيرة الغنية لا تقبل بوجود ثورة على أراضيها، ويضيق صدر أميرها بأي نقد وأبرز مثال على ذلك ما فعله أمير قطر، بشاعر تحدث عن ثورة الخليج، حيث تم الزج به في السجن لسنوات طويلة. وأشارت الصحيفة إلى التناقض بين سياسة الأفعال والأقوال القطرية، بالإضافة للأموال التي تنفق ببذخ من أجل إسقاط نظم مجاورة لها، وعدم قبول الدعوة لحدوث ثورة أو تغيير على أراضيها، متسائلة:" كيف تقبل على غيرها ما لا تقبله على نفسها؟" . وأضافت الصحيفة أن الضغط الذي مارسته قطر بشدة من أجل إعطاء المعارضة السورية مقعد سوريا في الجامعة العربية خلال القمة المنعقدة حالياً في الدوحة، لا يمكن اعتباره سوى تحريض على إسقاط نظام مازال يقاوم هذا السيناريو . وأوضحت أن قطر سبق أن مولت الثوار الليبيين ووفرت لهم كل الدعم و بعد أن أصبحوا على رأس السلطة وحصلت على العديد من الامتيازات الاقتصادية وفشلت في لعب نفس الدور في تونس، والآن يتردد بقوة أنها تدعم جماعة الأخوان المسلمين في مصر من أجل الفوز بمشاريع ضخمة تستطيع بها النفاذ إلى الاقتصاد المصري، والمراد هنا من دعم قطر للثورات هو السيطرة الاقتصادية لتتحول قطر من دولة صغيرة لدولة ذات نفوذ اقتصادي عالمي تمتد ذراعيها في كل إنحاء العالم .