ذكرت صحيفة لوبون الفرنسية أن فرنسا التي سارعت بإرسال قواتها لمساعدة مالي في القضاء على الحركات الإسلامية الجهادية، تواجه مخاطر إرهابية، لا تستهدف قواتها في مالي وإنما تستهدف العاصمة باريس أيضا. و أشارت الصحيفة أن قادة تنظيم القاعدة في المغرب أطلقوا لأعضاء التنظيم الإرهابي حول العالم، إشارات التحرك ضد فرنسا، ولكن على أراضيها ووسط مواطنيها من أجل توجيه ضربات موجعة لفرنسا .
وأضافت الصحيفة أن فرنسا التي أرسلت لمالي 4000 جندي وسقط منهم حتى الآن خمسة قتلى، تواجهه مأزق لخروجها من مالي وتبعيات وجودها هناك من حيث التكلفة المالية الكبرى لعملياتها في مالي، خاصة وأن اقتصادها يخطو خطوات حذرة نحو الاستقرار.
ولفتت لوبون إلى أن هناك أزمة سياسية بسبب انتقادات المعارضة الفرنسية لرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، واتهامه بالبحث عن دور بطولة و زعامة أوروبية وعالمية على حساب أمن فرنسا .
و قالت الصحيفة إن تهديدات القاعدة لضرب فرنسا على أراضيها خلقت أزمة أمنية شديدة التعقيد في التنسيق مع دول العالم لمتابعة العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة خاصة مع حالة الاضطرابات وحالة الفوضى التي تعاني منها دول شمال أفريقيا بسبب ثوراتها .