نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر السبت 23 مارس تقريرا حول ما شهدته مصر من احتجاجات ضد جماعة الإخوان المسلمين أمام مقراها في المقطم. وذكرت الصحيفة أن مصر شهدت احتجاجات عنيفة بين المتظاهرين ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين و قاموا بحرق مقراتهم في مناطق عديدة بسبب تدخل الإخوان في السلطة. واعتبرت الصحيفة أن تلك الاشتباكات هي الأقوى والأعنف ضد الإخوان بسبب اقتحام مقراتهم في القاهرة و الإسكندرية و المحلة وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة أكثر من 100 شخص من الطرفيين . ونقلت الصحيفة عن بعض المتظاهرين إننا جئنا أمام مقرات الإخوان لأنها هي التي تحكم مصر الآن و ليس القصر الجمهوري . وأوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات مازالت مستمرة في مصر بسبب شعور الشعب بعدم التغيير و الإصلاح المطلوب و عدم تحقيق أهداف الثورة الحقيقة و هي عدالة و حرية اجتماعية و وجود أزمة اقتصادية كبيرة و تدخل الإخوان في الحكم .
ونوهت الصحيفة أن كثير من النشطاء السياسيين المصريين يؤكدون أن الرئيس محمد مرسي هو المسئول عن ما يحدث الآن في مصر من فوضى و احتجاجات و عدم تحقيق أي من أهداف الثورة بل يوجد تدهور كبير في البلد و أيضا أما جماعة الإخوان مسئولة أيضا لأنها هدفها الوحيد هو السلطة بعد ما عانت من قمع لسنوات طويلة جدا و ليس مصلحة البلد.
وأشارت الصحيفة أن المتظاهرين يطالبون بإقالة النائب العام و وزير الداخلية بسبب أن الرئيس هو الذي عينهم.
وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين اتهمت المتحدث باسم أحزاب المعارضة "ياسر محرز" انه فتح الطريق للبلطجية لمهاجمة مقرات الإخوان و أنه هو الذي دعا لتلك الاحتجاجات الغير مقبولة .
وأوضحت الصحيفة أن المتظاهرين أشعلوا في مقرات الإخوان و علقوا لافتات كتب عليها "من يحكم مصر " و ظهر في التلفزيون المتظاهرين و هم يتشابكون مع مؤيدي الإخوان بالأسلحة البيضاء و كان يوجد صوت أعيرة نارية و قامت قوات الأمن بإلقاء الغاز المسيل للدموع لوقف الاشتباكات بينهم . ونقلت الصحيفة تصريح "محرز" لوكالة اسوشيتد برس أنه ينبغي تسليم مطالب المتظاهرين للرئيس أو للحكومة و ليس مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين.