شيع المئات من أهالي أسيوط جثمان المواطن "عزت حكيم عطالله"، والذي لقي مصرعه إثر تعذيبه بليبيا، على خلفية اتهامه ضمن 500 مواطن في المشاركة بحملة تبشيرية بالمسيحية داخل ليبيا. وحضر مراسم التشييع وفد رسمي وشعبي وديني من كافة التيارات السياسية والدينية في المحافظة يتقدمهم نائب رئيس الطائفة الإنجيلية د.أندريا ذكي، وممثل مطران أسيوط بالكنيسة الانجيلية. وقال صموائيل باقي صدقة، عضو الكنيسة الإنجيلية الأولى، إن القتيل كان لديه محل موبايلات يعمل به، والسلطات الليبية وجهت له تهمة المشاركة في حملة تبشيرية بعد عثورها على تليفون لشخص على هاتف المحمول الخاص بالمحل وقامت بتعذيبه حتى الموت.
واستنكر وكيل الدير المحرق بأسيوط أفريم المحرقي، حادث مقتل القبطي المصري، متسائلا "لماذا صار الدم المصري رخيص بهذه الدرجة داخل وخارج بلده فلا كرامة للإنسان داخل وطنه وخارجه، مطالبا الجهات الخارجية بسرعة التحرك للإفراج عن باقي المصريين المحتجزين". وكانت قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي في ساعة متأخرة، من مساء الثلاثاء 12 مارس، قد استقبلت جثمان المواطن المصري عزت حكيم عطا الله، الذي لقي مصرعه أثناء وجوده رهن التحقيق بأحد سجون مدينة طرابلس الليبية، على ذمة تحقيقات في اتهامه بالقيام بنشاط تبشيري في بنغازي.
ووصل الجثمان على متن طائرة مصر للطيران المقبلة من طرابلس، حيث كان في استقباله بعض أقاربه ورجال دين مسيحيين.
يذكر أن عزت حكيم عطالله (45 سنة)، سافر للعمل في ليبيا، بمجال بيع قطع غيار الهواتف المحمولة في بني غازي، واعتقلته السلطات الليبية، ضمن 500 مصري، واتهمت نحو مائة منهم ب"التبشير بالمسيحية"، وقامت بتعذيبهم حتى تعرض أحدهم لبتر ذراعه اليسرى، وفقد القدرة على النطق.