شيع المئات من أهالي مدينة الفشن ببنى سويف، مساء الأحد 10 مارس، جثمان الشهيد خالد مصطفى كامل 18 سنة من مسجد الشيخ شمردل أبو على بمدينة الفشن. ولقي الشهيد مصرعه إثر اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في منطقة قصر النيل بالقاهرة. وسيطرت حالة من الحزن على الأهالي أثناء تشييع الجنازة. وكان الشهيد يقيم مع أسرته بشارع العشرين بعين شمس بعد انتقال والده إلى القاهرة للعمل مبلط وحارس لإحدى العمارات السكنية بالمنطقة منذ 10 سنوات. وقال مصطفى كامل والد الشهيد وهو في حالة انهيار تام " حسبي الله ونعم الوكيل في قتلة ابني الذي كان مثل أي شاب كان يتطلع لحياة أفضل بعد الثورة ودم ابني لن يضيع هباء". و لم تستطع والدته نعمات عبد النعيم 38 سنة ربة منزل مشاهدة نجلها محمولا على الأعناق وانهارت وسقطت مغشيا عليها وتم نقلها إلى داخل إحدى المنازل المجاورة للمسجد بصحبة بعض السيدات من أقاربها. وأكد عم الشهيد محمود كامل أنه لم يكن منتميا لأي تيار سياسي أو حزب من الأحزاب، مضيفا "لن نسمح بالمتاجرة بدمه ونرفض إعلان أي حزب أنه من أعضائه من أجل مكسب سياسي أو غير ذلك، فابن أخي خرج للتظاهر سلميا للمطالبة بحقه في فرصة عمل وحياة كريمة.
وحمل قوات الأمن المركزي ووزارة الداخلية المسئولية الجنائية في موت ابن شقيقه.