أجتاح الغضب مدينة بور سعيد السبت 9 مارس،بعد صدور الأحكام في قضية مباراة الأهلي والمصري. و على الرغم من حصول 28 من المتهمين على البراءة، إلا أن حالة الغضب و الحزن كانت هى السائده بعد الشعور بقسوة الحكم للمتهمين الذين حصلوا على أحاكم بالإعدام أو السجن. و قد انفجرت مظاهرات الغضب بعد صدور الأحكام و قام الغاضبون بقطع حركة المعديات بين بور سعيد و بور فؤاد و محاولة مجموعة منهم اقتحام احد البوابات المؤدية للميناء و المطلة على المجرى الملاحي للقناه و تصدت لها القوات المسلحة، بينما أصيبت حركة السفر بين بور سعيد و المحافظات بالشلل و لم تدخل المدينة الشاحنات الغذائية او البترولية . و قد اندفع الآلاف من أبناء المدينة في مسيرات غاضبة، توجهت صوب ميدان الشهداء للتحرك فى ردود الافعال للتعبير عن الغضب من الحكم. و قد فرضت القوات المسلحة، تواجدا كثيفا من الأفراد و المدرعات و نزل اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري للمدينة لميدان الشهداء لمتابعة الموقف عن قرب بينما كان اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثاني الميداني متواجدا بغرفة العمليات بقيادة المنطقة العسكرية ببور سعيد و قد حاولت قيادات القوات المسلحه تهدئة الحشود الغاضبه فى ميدان الشهداء و اقناعهم ان هناك درجات أخرى من التقاضي. و توافدت على ميدان الشهداء أمام مقر ديوان محافظة بور سعيد عدة من المسيرات القادمة من مناطق متفرقة و الرافضة لقرارات محكمة جنايات بور سعيد بأعدام 21 منددين بوزارة الداخلية و هتفوا هتافات معاديه لقرار الحكم و وزارة الداخلية مثل "باطل..الحكم باطل" "الداخلية بلطجية". و كان التجمع الكبير بميدان الشهداء هو البدايه لأنطلاق احداث العنف الى كسرت حاجز الصمت و الهدوء ليتغير المشهد تماما . "محاولات اقتحام القناة" و قد انطلقت شرارة أحداث العنف عندما توجه المئات من المتظاهرين إلى مرسى المعديات بين بور سعيد و بور فؤاد وقاموا بقطع حركة المعديات بين المدينتين و اشعلوا النيران فى اطارات الكاوتشوك و تلتها اخطر المحاولات لاقتحام البوابة رقم 10 للميناء و التى تطل على المجرى الملاحي للقناه مباشرة إلا أن القوات المسلحة و القوات البحرية تصدت للمحاولة و منعت المقتحمين من التواجد على رصيف الميناء و فرضت حراسة مشددة على البوابة . كما شددت من الحراسات الموجودة على بقية بوابات الميناء و دفعت القوات البحرية بعدد من اللانشات التابعة لها للقيام بدوريات فوق المسطح المائى لقناة السويس و لم تتأثر الملاحة بالقناة نظرا لقيام سفن القطاع الشمالي بمغادرة بور يعيد بشكل يومى مع ساعات الفجر الاولى فى طريقها الى البحر الاحمر و لم يتصادف وجود اى سفن من العابره الى القناه خلال محاولات الاقتحام . كما كثفت القوات المسلحة من طلعات الطائرات المروحية لمتابعة الموقف في محيط المجرى الملاحي للقناة و بقية النقاط الساخنة فى المدينة. و من جانبه أكد اللواء احمد شرف رئيس هيئة موانئ بور سعيد أن محاولات الاقتحام لم تؤثر على انتظام العمل و قد تعامل الميناءان مع 18 سفينة من سفن الحاويات و البضائع العامة . و بعيدا عن محيط الميناء قامت مجموعات أخرى بتحطيم الواجهة الزجاجية للمدخل الرئيسي للنادي المصري و حاولت مجموعة أخرى تعطيل حركة سير سيارات الميكروباص و الأجرة بالمدينة و التي تعمل منها فى الاصل سوى 10% تقريبا "بور سعيد تستأنف الأحكام" و قد رصدت بوابة"أخبار اليوم"بعد تصاعد الأحداث لدى مسئولي الأمن و هيئة الدفاع و اسر المتهمين حول تداعيات حكم المحكمة حيث أكد اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري أن القوات الموجودة فى بور سعيد كافيه تماما لتأمين كافة المنشات الحيوية و خاصة المجرى الملاحى للقناة. وقال اشرف العزبى المحامى و أحد الأفراد هيئة الدفاع عن المتهمين فى بور سعيد أن الحكم الصادر من محكمة الجنايات ليس نهاية المطاف و ان هناك درجات أخرى من التقاضي ولديه ثقة كبيره بأن هذا الحكم سيتغير عندما تعاد المحاكمه امام محكمة . وأوضح أن هيئة الدفاع بدأت مباشرة فى الاعداد لتقديم الطعن على الحكم بعد الاطلاع. وأكد العميد إبراهيم سليمان مأمور سجن بور سعيد أنه لم يتلق حتى ظهر أمس اى اخطار رسمي بشأن عودة المتهمين الموجودين بسجن الترحيلات بالإسماعيلية إلى سجن بور سعيد. و كانت وزارة الداخلية قد تعهدت بإعادة المتهمين إلى بور سعيد عقب النطق بالحكم.