انسحبت تشكيلات الأمن المركزي المكلفة بتأمين منزل الرئيس محمد مرسى، الكائن بشارع "أبو بكر الصديق" بقسم ثان الزقازيق. وقرر ضباطها وأفرادها الاعتصام داخل استاد الشرقية الرياضي المواجه للمنزل، للمطالبة بتوفير حماية قانونية لهم وعدم الزج بجهاز الشرطة في الأزمات السياسية التي تضعهم في مواجهات مباشرة مع الشعب. وأكد الضباط والجنود المعتصمون أنهم لن يشاركوا في حماية أي مقرات أو منشآت ذات طابع سياسي، إلا إذا تم تسليحهم ومنحهم ضمانات قانونية تتيح لهم الدفاع عن أنفسهم وعدم تعرضهم للمحاكمات الجنائية إذا ما تم الاعتداء عليهم. وأكدوا أيضا تضامنهم مع زملائهم في مدينة "المنصورة"، تجاه ما يواجهونه نتيجة للأزمة السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد، ورفضهم لسياسة وزارة الداخلية في التعامل مع المتظاهرين .
و في ذات السياق ، قرر ضباط الشرطة بمختلف الأفرع والمراكز والأقسام بالشرقية ، عقد اجتماع في نادى الشرطة بالزقازيق مع قياداتهم ، وذلك لبحث التداعيات التي يمكن أن تنتج عن جلسة النطق بالحكم في قضية مذبحة "بورسعيد"، خاصة بعد انتشار لافتات في بعض الشوارع مدون عليها عبارات التهديد والوعيد للداخلية يوم 9 مارس . وأكد الضباط أن ذلك يعد بمثابة ناقوس خطر لتكرار الأحداث التي مر بها جهاز الشرطة يوم 28 يناير 2011، مشددين على منحهم الصلاحيات الكاملة للدفاع عن أقسام الشرطة وتأمينها ضد الهجوم عليها، و إلا سيتم انسحابهم خشية وقوع ضحايا وشهداء جدد في صفوفهم أو في الطرف الآخر . وقال الضباط إن الزج بهم في معالجة الأزمات السياسية، يبعدهم عن مهمتهم الأساسية في مواجهة الجريمة وضبط الخارجين على القانون وتوفير الأمن والأمان للمواطنين وحمايتهم.