دعا د. نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية إلى إعادة النظر في المنهجية المتبعة فيما يسمى بعملية السلام والموقف العربي من الوضع الخطير الذي تشهده سوريا . وأشار العربى خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء 6 مارس، إلى أن لجنة مبادرة السلام العربية عقدت اجتماعا وزاريا في الدوحة في التاسع من ديسمبر الماضى لتدارس الموقف بعد حصول فلسطين على وضعية دولة غير عضو بصفة مراقب في الأممالمتحدة معتبرا البيان الصادر عن اللجنة يؤكد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة كاملة المقومات تقع تحت الاحنلال، وليس كما تدعى إسرائيل بأنها أراض متنازع عليها ، كما دعا المجتمع الدولي لإطلاق عملية سلام مرجعيتها القرارات الدولية لإنشاء دولة فلسطينية على أراض 67 وفي إطار سقف زمني. وأوضح العربي أن الجهود العربية تواصلت في هذا الشأن مع الصين وروسيا ودول أوروبا ومنها فرنسا وبريطانيا، وغيرها ، وأكدت هذه الجهود ضرورة أن يستعيد مجلس الأمن دوره المباشر في إدارة الموضوع وحل الصراع وليس إدارته . كما أشار العربى إلى أن الجهود العربية أسفرت عن إحراز تقدم في إطار تفهم ضرورة تغيير المسار معتبرا أن هذا التقدم ليس كافيا ، وأن التحرك العربي يحتاج إلى مزيد من الجهود وعدم منح إسرائيل مزيدا من الوقت لمواصلة انتهاكاتها وتوسيع الاستيطان ، والقضاء على فرص إقامة الدولة. وكشف العربى أن هناك بارقة أمل لتفعيل المسار السياسي لحل الأزمة السورية على أساس ما تم الاتفاق عليه في مجموعة العمل الدولية في جنيف في يونيو الماضي وقال: "أرجو ألا يتم تبديدها تحت أوهام الحل العسكري الذي يقوم به النظام السوري". وأضاف أن الشعب السوري يعانى أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات فيما لم يتفق مجلس الأمن على رؤية مشتركة لحل الأزمة ، داعيا الحكومة السورية إلى التجاوب مع مبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي حظيت بدعم الشعب السوري ومساندة الأطراف المعنية ، مشيرا الى أن اضاعة هذه الفرصة سيكون له آثار خطيرة على سوريا.