شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، على أهمية اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين بعد المائة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بالنظر إلى أنها تعقد في ظروف استثنائية. ودعا العربي في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة، بإعادة النظر في المنهجية المتبعة فيما يسمى بعملية السلام والموقف العربي من الوضع الخطير الذي تشهده سوريا اليوم وما آلت إليه الجهود العربية والدولية لوقف شلال الدم هناك. وأشار العربي في هذا الصدد إلى أن لجنة مبادرة السلام العربية عقدت اجتماعا وزاريا في الدوحة في التاسع من ديسمبر الماضي لتدارس الموقف بعد حصول فلسطين على وضعية دولة غير عضو "بصفة مراقب" في الأممالمتحدة ، معتبرا أن البيان الصادر عن اللجنة يؤكد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة كاملة المقومات تقع تحت الاحتلال، وليس كما تدعى إسرائيل بأنها أراض متنازع عليها ، كما دعا المجتمع الدولي لإطلاق عملية سلام مرجعيتها القرارات الدولية لإنشاء دولة فلسطينية على أراض 67 وفي إطار سقف زمني. وأوضح أن الجهود العربية تواصلت في هذا الشأن مع الصين وروسيا ودول أوروبا ومنها فرنسا وبريطانيا، وغيرها ، و أكدت هذه الجهود على ضرورة أن يستعيد مجلس الأمن دوره المباشر في إدارة الموضوع وحل الصراع . ونوه العربي لأن الجهود العربية أسفرت عن إحراز تقدم في إطار تفهم ضرورة تغيير المسار، معتبرا أن هذا التقدم ليس كافيا ، وأن التحرك العربي يحتاج إلى مزيد من الجهود وعدم منح إسرائيل مزيدا من الوقت لمواصلة انتهاكاتها وتوسيع الاستيطان ، والقضاء على فرص إقامة الدولة. وقال العربي إننا نشهد ذلك من خلال وجود تردد في الذهاب لمجلس الأمن من حيث التوقيت وليس من ناحية الفكرة، وكذلك إضعاف السلطة الفلسطينية وهيبتها وإضعاف مؤسساتها.