اشتعل الموقف لليوم الثاني في بورسعيد، حيث قامت مجموعات من شباب الأولتراس المصراوي، بمحاولة اقتحام مبنى مديرية الأمن، ورشقوها بالحجارة، وزجاجات المولوتوف الحارقة. وردت قوات الحماية المكلفة بتأمين المبنى بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. وأسفرت الأحداث عن احتراق إحدى سيارات الشرطة، وتهشم 4 سيارات أخرى، كما أصيبت الواجهة الزجاجية لمبنى مديرية الأمن بتلفيات كبيرة، ومازالت عمليات الكر والفر بين مجموعات الشباب الغاضبة، وقوات تأمين مبنى مديرية الأمن مستمرة. واتسع نطاق محاولات الاقتحام ليشمل مبنى محكمة بورسعيد، حيث يقوم الشباب بقذفه بالحجارة في محاولة لاقتحامه رغم تواجد مجموعات من القوات المسلحة لتأمين المبنى. وكان قرار وزارة الداخلية بترحيل المتهمين بقضية إستاد بورسعيد، من سجن المدينة لسجن وادي النطرون، هو السبب في اشتعال الموقف ببورسعيد. وأبدى ضباط مديرية الأمن بالمحافظة، وقادة تأمين المدينة، التابعة للقوات المسلحة، استيائهم من عدم إخطارهم مسبقاً بقرار الداخلية، لترحيل المتهمين لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأكدوا أن وزارة الداخلية، كانت قد أخبرتهم بالفعل ترحيل المتهمين خارج سجن بورسعيد، وأن عليهم اتخاذ التدابير اللازمة. وأسفرت الاشتباكات الدائرة في محيط مبنى مديرية الأمن ومحكمة بورسعيد عن إصابة 45 فرد بالاختناق من كثافة الغاز والدخان في محيط الميدان من بينهم 6 من أفراد القوات المسلحة والشرطة، وتم نقلهم للمستشفى العسكري، ويتم نقل المصابين المدنيين إلى المستشفى العام.