حذر صندوق النقد الدولي من مخاطر تباطؤ الانتعاش الاقتصادي العالمي خلال العام الجاري إذا لم تتمكن الولاياتالمتحدةالأمريكية من خفض الإنفاق العام بما قيمته 85 مليار دولار. وبدأت الولاياتالمتحدة في تطبيق خفض الإنفاق العام الجمعة أول مارس. وذكرت صحيفة "تلجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن عملية خفض الإنفاق الحكومي تعد المعركة الأخيرة بين الرئيس باراك أوباما والجمهوريين بمجلس الشيوخ حول سبل التصدي لمشكلة سداد الدين الذي تتجاوز قيمته 16 ترليون دولار أمريكي. ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم صندوق النقد الدولي أن :"جميع الأطراف تفترض أن عملية خفض الإنفاق العام سيكون لها تداعيات ولذلك يتعين علينا إعادة تقييم توقعات النمو الخاصة بالولاياتالمتحدة بجانب توقعات أخرى". وسيكون الاقتصاد الأمريكي الأكثر تضررا، مع خفض الإنفاق العام بمعدل النصف على الأقل من معدل النمو خلال العام الجاري وتوقع صندوق النقد الدولي، فى أحدث توقعات له والتي نشرت في شهر يناير الماضي، أن يحقق الاقتصاد الأمريكي نموا بنسبة 2 في المئة خلال العام الجاري ، في حين تنبأ أن يرتفع النمو العالمي بنسبة 3.2 في المئة. وتعلق الأسواق المالية والحكومات آمالها على توصل البيت الأبيض والكونجرس إلى طريقة لفرض إجراءات تقشف بدون أن يؤثر ذلك على انتعاش أكبر اقتصاد في العالم.