2013- م 04:42:05 الثلاثاء 26 - فبراير ضياء أبو الصفا قال فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لوفد أئمة ووعاظ السجون البريطانية: " أنتم تملكون هداية الناس في الغرب، وتملكون تشكيل رؤيتهم عن الإسلام سلبًا أو إيجابًا". جاء ذلك خلال استقباله للوفد برئاسة الشيخ احتشام علي، والمبعوثين إلى الرابطة العالمية لخريجي الأزهر؛ لدراسة كيفية تغيير الفكر الإجرامي والعدائي لدى المسجونين، وذلك لمدة أسبوعين برابطة خريجي الأزهر. وذكّرهم الإمام بعبء المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم أمام الله، وأمام الناس والتاريخ. وأشار فضيلته إلى أن تخصصهم الوظيفي في وعظ المسجونين يضاعف من مسؤوليتهم؛ حيث يقع عليهم أيضًا عبء الوصول بالمسجونين إلى تغيير أفكارهم نحو ما ارتكبوا من جرائم ليجتنبوها في المستقبل. وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الواعظ عليه مسؤولية مزدوجة؛ فهو يبلغ كلمة الله للناس، وعليه أيضًا تبليغ الدعوة بالصورة التي أمر الله – عز وجل - بها في قوله: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) , كما حثهم على الوسطية والاعتدال واليسر انطلاقا من قول النبي – صلى الله عليه وسلم- : "إن الدين يسر" وقوله: "من شدّد شدّد الله عليه" وبقول العلماء السابقين: " التشدد يحسنه كل أحد، أما الفقه فهو الرخصة من العالم". ومن جهتهم أكد أعضاء الوفد شكرهم وامتنانهم على حفاوة الاستقبال برحاب الأزهر الشريف ، وطالب بعضهم بضرورة قيام الأزهر بترجمة الكتب الوسطية إلى اللغات الأجنبية ؛ لتواجه الترجمات الموجودة لدى الغرب التي قام بها المتشددون. وقد أوصى فضيلة الإمام الأكبر وفد الأئمة بضرورة تقديم الإسلام بيسره وسماحته ووسطيته إلى الناس في الغرب، وألا يحملوا إليهم المشكلات الجدلية الدائرة الآن في الإعلام. كما أوصى فضيلته الأئمة والوعاظ في السجون البريطانية باتخاذ زيّ موحد لهم تمييزًا لهم كعلماء، واقترح عليهم الزي الأزهري كمثال على ذلك.