شددا الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي والأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا على أهمية الجهود المبذولة من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة السورية يرتكز على الحوار. وأكد في مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثاتهما الأحد 17 فبراير بالجامعة العربية – على أهمية تفعيل مقترح أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للخروج من هذه الأزمة. ونفي الإبراهيمي ما تردد حول مشروع لحل الأزمة في سوريا يتضمن تشكيل مجلس شيوخ منتخب في اغلبه من الشعب السوري مع تعيين جزء من قبل المعارضة والنظام تم عرضه على الأمين العام للأمم المتحدة ، وقال: "ليس لدينا أي علم بهذا المشروع ، ولم يعرض علينا ". وأكد أهمية مبادرة معاذ الخطيب بشأن فتح حوار مع ممثلي النظام ،داعيا مختلف الأطراف في سوريا والمنطقة العربية والمجتمع الدولي للتعامل مع المبادرة من اجل إنجاحها ، ومعربا عن اعتقاده بأنه لو بدأ الحوار في احد مقرات الأممالمتحدة في البداية على الأقل بين المعارضة ووفد من الحكومة السورية فسيشكل ذلك بداية للخروج من النفق المظلم الذي دخلته سوريا. وأشار الإبراهيمي إلى أن المباحثات مع الدكتور العربي تناولت أيضا زيارة الأخير إلى موسكو معتبرا أنها ستكون مناسبة للحديث مع القيادة الروسية من اجل التوصل لحل للازمة السورية ، إلى جانب بحث التحضيرات الجارية بشأن القمة العربية في دورتها الرابعة والعشرين بالدوحة في شهر مارس المقبل ، موضحا أن الموضوع السوري سيكون مطروحا بشكل أساسي أمامها . ومن جانبه أوضح العربي أن اللقاء مع الإبراهيمي تناول مبادرة الخطيب لافتا إلى أن هناك توافقا في الرأي حول تأييد هذه الفكرة باعتبار أن الطرح الحالي أمام الأطراف في سوريا هو أن يبدأ حوار من اجل الحل السياسي ، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تسعى منذ أكثر من عام للحل السياسي الذي ربما يأتي عبر مبادرة الخطيب. وأكد انه لا يوجد شيء محدد حتى الآن فيما يتعلق بالدعوة للحوار ، موضحا انه سيتوجه إلى موسكو الثلاثاء 19 فبراير على رأس وفد من أربع دول عربية على الأقل للمشاركة في المنتدى العربي - الروسي ، وان الأزمة السورية ومبادرة الخطيب ووقف أطلق النار كلها أمور ستكون على قمة المباحثات مع الجانب الروسي .