قال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إنه بحث مع الأخضر الإبراهيمي الموقف من جميع أبعاده بشأن الأزمة السورية، مؤكدا: "هناك كلام كثير يتردد في الصحف"، موضحا أنه لا يوجد شىء محدد حتى الآن. وأضاف العربى: "لقد تحدثنا بصفة خاصة عن مبادرة أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية"، داعيا إلى أن يكون هناك تأييد لهذه الفكرة. وأشار إلى أن الجامعة العربية تسعى منذ أكثر من عام إلى حل سياسي، والمطروح الآن من دعوة للحوار بين الأطراف أن يؤدي إلى حل سياسي. من جهته، قال الأخضر الإبراهيمي إنه "من ضمن الأشياء التي تردد في الإعلام ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية من مشروع لحل الأزمة السورية، وقيل إنه عرض على الأمين العام للأمم المتحدة، وعلى "الإبراهيمي"، مؤكدا أنه ليس لديه علم بهذا المشروع، وقال: "قرأته في جريدة الشرق الأوسط، ولم يعرض علي ولم أوافق عليه ولم أعارضه". وقال الإبراهيمي: "لقد تكلمنا عن زيارة الأمين العام للجامعة العربية بعد يومين إلى موسكو، وسوف تكون مناسبة للحديث حول الشأن السوري مع القيادة الروسية". وأشار إلى أن هناك مشروعا لزيارة أحمد معاذ الخطيب على رأس وفد معارض إلى موسكو الشهر المقبل، مشيرا إلى أن الموضوع السوري سوف يكون على رأس أولويات القمة العربية القادمة. واعتبر أن مبادرة الشيخ الخطيب للحوار مع النظام السوري فتحت بابا وتحدت الحكومة السورية لتؤكد ما تقوله باستمرار من أنها مستعدة للحوار والحل السلمي، ونحن نعتقد أنه لو بدأ حوار في مقر من مقرات الأممالمتحدة بين المعارضة وبين وفد مقبول من الحكومة السورية سوف تشكل بداية للخروج من النفق المظلم من سوريا، مشددا على أن هذه المبادرة لا تزال مطروحة وسوف تبقى مطروحة، ويجب على كل الأطراف الدولية والإقليمية دعم هذه المبادرة من أجل إنجاحها. وقال الدكتور نبيل العربي إنه سوف يغادر يوم 19 إلى موسكو مع وفد من الترويكا العربية يضم أربع دول عربية على الأقل للمشاركة في المنتدى العربي الروسي، وهذا موضوع متفق عليه لبحث القضايا العربية الروسية المشتركة. وأضاف أنه لا شك أن الأزمة السورية ومبادرة الخطيب والدعوة لوقف إطلاق النار، كل هذه الأمور على قمة قائمة البحث مع الاتحاد الروسي.