قالت الخارجية الباكستانية أن هناك مفاوضات تجرى حاليا بشأن تسليم الصين ميناء "جوادار"، مشيرة إلى أن ذلك الأمر يخص البلدين ولا حاجة لتدخل أي بلد آخر فيه. واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية معظم خان، خلال مؤتمره الأسبوعي الخميس 14 فبراير، مخاوف الهند بشأن تسليم إدارة ميناء "جوادر" إلى الصين، مؤكدة أن هذه المخاوف لا مبرر لها. وأضاف خان أن الصين دولة مهمة في المنطقة، ويمكن أن تلعب دورا إيجابيا من أجل السلام والاستقرار الإقليميين. وردا على سؤال بشأن التجارب النووية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية، قال المتحدث الرسمي "إن كل بلد له الحق في أن يفعل مافعلته كوريا الشمالية ولكن ينبغي أيضا أخذ المسئوليات الدولية في الاعتبار". وقال المتحدث الباكستاني أن بلاده أفرجت حتى الآن عن 28 طالبانيا، وتبذل جهودا مخلصة لحل المشكلة الأفغانية، معربا عن أمله في أن يؤدي مؤتمر علماء الدين الباكستانيين والافغان المقرر عقده في كابول 10 مارس المقبل إلى حل جميع المشاكل بين باكستانوأفغانستان. ونوه خان أن باكستان تؤيد إنشاء مكتب لطالبان في قطر، موضحا أنها ليست طرفا في حوار قطر لكنها تؤيد هذه الجهود. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن الوزارة ليس لها علاقة بزيارة رئيس حزب "جامعة علماء الاسلام-فضل" الملا فضل الرحمن الأخيرة لقطر، والتي تردد أنها لعقد اجتماع مع طالبان الأفغانية. وقال معظم خان أن الملا فضل الرحمن سافر إلى الدوحة من تلقاء نفسه. وردا على سؤال، قال معظم خان أن الامر بيد أفغانستانوالولاياتالمتحدة كي تتخذا قرارا بشأن خروج الولاياتالمتحدة من أفغانستان. وفيما يخص كشمير، قال المتحدث أن باكستان لم تجر اي تغييرات على سياستها بشأن هذه الارض المتنازع عليها. وأضاف أن باكستان ترغب في حل نزاع كشمير وفقا لرغبات وتطلعات الشعب الكشميري وقرارات الأممالمتحدة .. قائلا إن باكستان تدعو الهند إلى الإفراج عن جميع قادة "مؤتمر حريات" وتحثها على وضع حد لتدابيرها القمعية في كشمير. وأكد أن باكستان ترغب في تطبيع العلاقات مع الهند، منوها بأن المفاوضات هي الطريق الوحيد لتحقيق علاقات طبيعية بين البلدين.