أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية معاذ الخطيب أنه لم يتم حتى الآن أي اتصال مباشر مع الحكومة السورية حول فتح حوار تفاوضي. وقال الخطيب - خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه الاثنين 11 فبراير بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بمقر الجامعة - "عرضنا المبادرة ليس ضعفا، وإنما من باب مد اليد لوقف نزيف الدم والخراب، مطالبا النظام السوري بأن يرحل.. ولا مانع أن نفنى جميعا حتى تحرر سوريا.. والشعب لن يتوقف عن ثورته". وأوضح أن لقائه مع العربي تركز حول المسألة السورية والأزمة التي يعيشها الشعب السوري، لافتا إلى أن الثورة السورية تقوم على ركنين أساسيين، أولهما عسكري والثاني سياسي، مؤكدا أنهم يحاولون بكل الطرق رفع معاناة الشعب السوري الذي تحمل ما لا يطيقه أحد. وأضاف الخطيب "أوجه رسالة أخيرة إلى النظام السوري بأن يحاول أن يتفهم معاناة الشعب ويرحل درءا للدماء ولمزيد من الخراب، وأن الثورة مستمرة ولن تتوقف أبدا.. ونحن لا نوقف الثورة بل ندفعها نحو نتيجة تضمن مصالح الشعب السوري، ولا نريد الحرب". وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الكلام يعنى فشل المبادرة التفاوضية، قال الخطيب "إن الموضوع متوقف على النظام، فهو لم يعط جوابا واضحا وصريحا حتى الآن إذا كان يقبل الرحيل أم لا". وحول ما إذا كان قد تم ترتيب لقاء بينه وبين فاروق الشرع نائب الرئيس السوري، قال الخطيب "إنه لم يحدث ترتيب أو أي اتصال رسمي حتى الآن مع أي طرف".