تمسك رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب اليوم، الاثنين، بمفردات مبادرته التي تقوم على الحوار مع النظام السوري وقال الخطيب، عقب لقاءه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، د. نبيل العربي، إن طرح مبادرته ليس ضعفاً وإنما لرفع المعاناة عن الشعب السوري، مشيراً إلى أنه لم يحدث، حتى الآن، أي رد فعل من النظام السوري، تجاه المبادرة وأضاف أن هناك توافقاً مع الجامعة العربية للبحث عن طريقة لإيجاد مخرج سياسي تفاوضي يوفر معاناة الشعب. وأوضح أن الحوار مع النظام في دمشق يأتي من أجل الحفاظ على الشعب السوري و"نحن نحاول أن نمنع معاناة شعبنا" طالباً من الحكم في دمشق أن يتفهم معاناة الشعب السوري وأن يرحل توفيراً للدماء وتجنيب البلاد مزيداً من الخراب و"نحن لا نريد الحرب ولكن ليس عندنا مانع من أن نفنى جميعاً حتى يرحل النظام ويوفر الدمار والخراب". واشار إلى أن النظام يري أن الخروج من سوريا أمر مستحيل لإجراء الحوار و"لنا نحن الحق في اختيار المكان المناسب". وكان الخطيب قد أبدى أمس الأحد استعداده لإجراء محادثات مع ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمالي البلاد. وقال الخطيب، في بيان نشر على صفحته على موقع فيسبوك، إن إجراء المحادثات سيكون "من أجل رحيل النظام توفيراً للمزيد من الدماء والخراب"، وذلك في محاولة منه لإنهاء صراع أسفر عن مقتل نحو 60 ألف شخص. على الصعيد الميداني، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في المواجهات بين المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية اليوم الاثنين إلى 25 قتيلاً، غالبيتهم في حلب ودمشق وريفها. من ناحية ثانية ذكرت المعارضة السورية في بيانات لها بأن الجيش الحر سيطر الاثنين على سرية الدفاع الجوي في مطار الجراح العسكري في حلب، فيماقالت المعارضة إن الجيش الحر تمكن من تدمير 5 دبابات للقوات الحكومية أثناء محاولتها اقتحام تل عرن بالسفيرة في حلب.