أعلن الاتحاد العام للثورة عن عدم مشاركته في مظاهرات الجمعة المقبلة التى دعت لها جبهة الانقاذ بميدان التحرير ومختلف الميادين تحت مسمى "جمعة الرحيل". من جانبه تساءل المتحدث الرسمي باسم الاتحاد مصطفى يونس النجمي بمن يقصدون الرحيل، وهل يقصدون رحيل رئيس منتخب وصل الى السلطة عبر صناديق الانتخابات النزيهة أم رحيل الشعب المصرى الذى يئن يوميا وينزف دما بسبب الغباء السياسى الذى يتسم به الكثيرون من المعارضين الآن. مؤكدا على أن جبهة الإنقاذ ومن يعطون غطاءا سياسيا للمخربين ومرتكبى العنف ومن يحاولون هدم الدولة بانهم أفلسوا جميعا وفقدوا رصيدهم فى الشارع حتى انهم يعلموا جيدا انهم لم يعودا يستطيعوا حشد الالاف وانهم يخشون من الانتخابات التشريعية المقبلة بسبب اثارتهم للفوضى وتبنيها فى ظل تدهور الاقتصاد والوقوف ضد الشرعية. وقال النجمى إن ما حدث في الايام الماضية منذ الذكرى الثانية للثورة وحتى الان جاء فى مصلحة التيار الاسلامى ليرفع رصيدهم فى الشارع ويتيقن انهم يعملون للمصلحة الوطنية وليس لمصالحهم الشخصية مثل الآخرين. مطالبا المتحدث الرسمي للاتحاد جميع رفقاء الميدان أن يعوا الدرس جيدا وان يعودوا الى صوابهم وان يكون تظاهرهم سلميا بعيداعن استغلال من يطلقون على أنفسهم النخبة. مشيرا إلى أن هناك بالفعل خطأ فى نواحى كثيرة من الادارة الان والتى توصف بالادارة السيئة فى كثير من الامور الا ان هذا لا يعنى اننا نخرج عن الشرعية وان ما جاء بالصندوق لا يرحل إلا بالصندوق. قائلًا إنه في حالة تكرار أعمال العنف والتخريب والمحاولات الاستفزازية من قبل البعض قد يؤدى بنا الى الفوضى لتصل الى حرب اهلية والعياذ بالله وهو ما نخشى منه بالفعل. ومن جانب آخر قال منسق الحركة المصرية للإصلاح والتغيير عمرو درويش بأننا لسنا ضد أي تظاهر سلمى من شانه ان يحقق مكاسب اخرى للثورة ويعمل على تحقيق باقى مطالبها ولكن الخوف كله من استمرار مسلسل إراقة الدماء وتخريب المنشآت واستمرار أعمال العنف بين المتظاهرين وقوات الأمن وهو الأمر المرفوض على الإطلاق. مشيرا إلى أن جبهة الانقاذ وعدد من المعارضين تبنوا فكرة العنف لاسقاط الرئيس دون وجه حق وان ثورتنا سلمية حتى النهاية وضد ارتكاب اى عمل من شانه العودة بنا إلى الوراء. وقال درويش إننا لن نصمت إزاء تكرار مثل هذه الاحداث السيئة التى تشوه صورة سلمية الثورة ويستغلها البعض فى حماقات من شأنها ان تهدم الدولة ونصبح بلا جهاز امنى قادر على حماية بيوتنا واهالينا .