انتقد نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان، جبهة الإنقاذ الوطني في موقفها المغاير تمامًا لتصريحاتها في مبادرة الأزهر الشريف لنبذ العنف. وقال سلطان عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": لقد دعت جبهة الإنقاذ برموزها اليسارية والليبرالية جموع الشعب المصري للنزول والتظاهر أمس الجمعة واعتزام مجموعات مسلحة القيام بأعمال عنف وما صدر منهم ومن غيرهم تنبذ وتدين العنف. وأضاف أن رموز الجبهة قادوا التظاهرات وبعد أن بدأ الضرب والحرق والشماريخ والرصاص والمولوتوف عادت تلك القيادات إلى بيوتها تجري اتصالات بالفضائيات لتدين العنف بكل قوة، وتتنصل وتتنكر للمتظاهرين هناك في الاتحادية. وأشار سلطان إلى أن الرجل العاري المسحول الذي اختلفت الروايات بشأنه ما بين قيامه بضرب عميد شرطة بخرطوش واختبائه في محل ومعه كرتونة مولوتوف وبمجرد ضبطه قام بتعرية نفسه، إلا أن جميع القوى السياسية أدانت المشهد بشدة، مما دعا الشرطة للاعتذار والإعلان عن بدء التحقيق . وأكد أن الشباب الذي لبى نداء جبهة الإنقاذ بالتظاهر والتوجه إلى الاتحادية قام بمحاولة اقتحام الباب، فلم يتعرض لهم رجال الشرطة بل تراجعوا داخل القصر، ولم يتدخلوا باستخدام خراطيم المياه إلا بعد أن قذف الشباب عمود الإنارة بالمولوتوف وبدأ الاشتعال داخل القصر. وتساءل سلطان: هل تملك قيادات جبهة الإنقاذ شجاعة الاعتراف والاعتذار عن دعوتها التي أدت لهذا العنف والحرق والدمار؟ أو على الأقل إجراء تحقيق داخلي بين صفوفها بمعرفة أحد أساتذة القانون وليكن د. أحمد البرعي مثلاً لبيان العلاقة والصلة بين الجبهة وبين العنف، أم أنها ستهرب.