انتقدت كافة الصحف المحلية التركية، الصادرة السبت 2 فبراير، العملية الانتحارية التي استهدفت السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة. وأشارت الصحف التركية إلى أن إنباء ترددت بأن منفذها هو أحد أعضاء منظمة جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية المحظورة والمدعو "أجاويد شانلي" البالغ من العمر 40 عاما الذي اتضح بأنه اشترك مسبقا بالعديد من الحوادث ومن ثم هرب إلى أوروبا وبقى مطاردا لفترة طويلة من قبل قوات الأمن حتى إلقاء القبض عليه وسجنه ولكن أطلق سراحه بسبب مرضه المزمن. يذكر أنه تعرضت السفارة الأمريكية في أنقرة لهجوم انتحاري، أسفر عن مقتل شخصين، احدهما منفذ العملية، والأخر هو موظف أمن تركي يعمل بالسفارة، فضلا عن إصابة صحفية تركية شهيرة. وأكدت الصحف الصادرة اليوم على ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل مشترك لأنه لا يفرق بين تركيا أو أمريكا أو أي دولة أخرى وانه لا يوجد إرهابي جيد وأخر سيئ وأن الإرهاب واحد في كل مكان. تساءلت صحيفة "وطن" تحت عنوان "من المسؤول عن الحادث الإرهابي؟ "، مشيرة إلى أن "الجميع مسؤولون عن العملية الانتحارية التي أدت إلى مقتل أحد قوات الأمن العامل بالسفارة الأمريكية وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح منهم الصحفية الشهيرة ديدم تونجاي مراسلة الشؤون الدبلوماسية السابقة في فضائية "ان تي في" الإخبارية. وأكدت الصحيفة أن "أمريكا استخدمت أعضاء منظمة جبهة التحرير الشعبية الثورية المحظورة بالفترات الماضية واستخدمت أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني واستخدمت ولا تزال تستخدم عددا من أعضاء المنظمات الإرهابية في العالم بمقدمتها أعضاء تنظيم القاعدة مسبقا لمصلحتها الوطنية ولكن مع مرور الزمن أصبح العديد من أعضاء تلك المنظمات الإرهابية أعداء لها".