أعربت الصحف القطرية والإماراتية في افتتاحيتها الأربعاء 30 يناير، عن أسفهما من استمرار المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه منذ اشتعال الثورة السورية المطالبة بالحرية والتغيير والكرامة الإنسانية . وطالبت الصحف بموقف دولي ينهي هذه المعاناة التي تمر بها سوريا بعد 22 شهرا من الصراع وسقوط أكثر من 60 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمصابين وملايين النازحين واللاجئين . ومن جانبها ، رأت صحيفة "الراية" القطرية أن المجتمع الدولي قد ارتقى أخيرا لمسئولياته الأخلاقية والإنسانية من خلال العزم على إطلاق عملية إنسانية ضخمة لتوفير الاحتياجات الأساسية لملايين السوريين الذين تضرروا من النزاع الدامي المستمر في بلادهم منذ 22 شهرا . وأشارت إلى أن المؤتمر الذي تستضيفه الكويت اليوم ويعقد برعاية الأممالمتحدة يهدف إلى جمع 5،1 مليار دولار لصالح حوالي خمسة ملايين سوري يعانون من النزاع .. لافتة إلى أن الكويت شهدت أيضا اجتماعا ل77 منظمة خيرية عربية ودولية تعهدت بتقديم 182 مليون دولار كمساعدات ستوزع على المدنيين داخل سوريا وعلى اللاجئين في الدول المجاورة الذين يبلغ تعدادهم 700 ألف لاجئ سوري فروا إلى البلدان المجاورة لسوريا، حسب أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. ودعت الصحيفة المجتمع الدولي إلى عمل وجهد إنساني متواصل للتخفيف من آثار المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري وتوفير الحد الأدنى من الحياة الإنسانية له سواء داخل المدن السورية التي تقصف بالطائرات والأسلحة الثقيلة من قبل النظام أو في مخيمات اللجوء في دول الجوار السوري. وأعربت "الراية" عن أسفها لاستمرار المجازر التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري بلا توقف وقالت مازالت أعداد الضحايا الذين يسقطون برصاص النظام السوري وأجهزة أمنه وشبيحته تتزايد يوما بعد يوم وآخرها الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها أكثر من 65 شابا في مدينة حلب شمالي سوريا أعدموا جميعا رميا بالرصاص في الرأس وألقيت جثثهم في نهر قويق وهي مجزرة تضاف إلى قائمة طويلة من المجازر التي ارتكبها النظام بحق شعبه منذ اشتعال الثورة السورية . وطالبت الصحيفة القطرية - في ختام افتتاحيتها - المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب السوري بالضغط بكل السبل من أجل إيقاف العنف والقتل في سوريا وإنهاء الانقسام الحاصل في مجلس الأمن الدولي تجاه هذه المأساة الإنسانية التي لا يجوز الصمت عليها.