أشادت صحف خليجية بنتائج الاجتماع الوزاري العربي الطارئ الذي عقد بالقاهرة، أمس، لبحث أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار. من جانبها، أشارت صحيفة (الراية) القطرية- فى افتتاحيتها اليوم- إلى تأكيد الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للشئون الخارجية القطرى أن الشعب السوري يعيش أسوأ معاناة إنسانية وأزمة قاسية تتطلب الوقوف إلى جانبه لتحقيق تطلعاته وآماله. وأكدت الصحيفة أن قرار جامعة الدول العربية إيفاد بعثة إلى الدول العربية المجاورة لسوريا لتقصي أوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم لتحديد حجم المساعدات المطلوبة تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح رغم أنها جاءت متأخرة، وكان يمكن للجامعة العربية أن تبادر بها مبكرا قبل أن تتفاقم أوضاع اللاجئين في دول جوار سوريا خاصة بعد قدوم فصل الشتاء. وطالبت (الراية) البعثة العربية التي ستزور كلا من الأردن ولبنان والعراق لتفقد أوضاع اللاجئين السوريين بسرعة القيام بمهمتها حتى يمكن للمشاركين بالمؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد في الكويت آخر الشهر الجاري الإلمام بالظروف الصعبة والمأساوية التي يعيشها اللاجئون السوريون في مخيماتهم. وخلصت الصحيفة إلى أن تواصل العنف والقتل في سوريا والقصف الجوي والمدفعي الذي تقوم به قوات النظام على المدن وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين الذين يفرون من الحرب المشتعلة هناك يستدعي ضرورة العمل لتضافر الجهود العربية والدولية من أجل تقديم المزيد من المساعدات للمتضررين السوريين والتخفيف من معاناتهم. بدورها، حذرت صحيفة (الشرق) القطرية من خطورة التراخي في تقديم الدعم إلى دول الجوار السوري التي فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين؛ ونوهت في هذا السياق بأهمية اجتماع المانحين الدوليين الخاص بسوريا المقرر انعقاده بالكويت نهاية يناير الجاري. ولفتت الصحيفة- في افتتاحيتها- إلى أن قطر قدمت مواد إغاثية للاجئين السوريين بما يزيد على 150 مليون دولار، فضلاً عن مد جسر جوي مع الأردن لدعم اللاجئين على الحدود. من جهتها، قالت صحيفة (الوطن) العمانية- فى تعليقها- إن على جامعة الدول العربية مراجعة سياساتها التي تبنتها تجاه الأزمة السورية ومراعاة الجوانب الإنسانية للاجئين السوريين وعدم مفاقمة أوضاع الشعب السوري وإلحاق الضرر به بالمطالبة بالفصل السابع في الأممالمتحدة ليتحول هذا الشعب وأزمته كما تحول الشعب الفلسطيني وقضيته إلى تجارة لدى بعض السياسيين. أما صحيفة (الرؤية) العمانية ، فقد رأت أن الطريق الوحيد المتاح لإنهاء أزمة سوريا هو فرض وقف لإطلاق النار بواسطة قوة لحفظ السلام تتشكل تطبيقا للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وأوضحت أن ذلك "ينم عن روح اليأس التي تشوب الدول العربية والمجتمع الدولي ككل من عدم جدوى المبادرات المطروحة لإيجاد الحلول السلميَّة للأزمة، في ظل تشابك المشهد وتعقد تفاصيله. ولفتت الصحيفة - افتتاحية العدد الصادر اليوم تحت عنوان "الفصل السابع.. نهاية المطاف؟"- إلى أنه بهذا الحديث تعيد الجامعة ما سبق وطالبت به من قبل بتدخل مجلس الأمن بشكل حاسم استنادا إلى قرار أممي بموجب الفصل السابع.