اعتبرت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر تصريحات رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف حيال سوريا ومصير الرئيس السوري "تعبر عن موقف جديد لروسيا تجاه الأزمة في سوريا". وأعرب المتحدث الإعلامي مسؤول إدارة الإعلام المركزي بالقيادة المشتركة للجيش السوري الحر والمقيم بباريس فهد المصري، في تصريح صحفي الثلاثاء 29 يناير – عن أمله أن تأخذ هذه التصريحات طريقها نحو التفعيل العملي في مجلس الأمن الدولي وفي وقف مد النظام السوري بالسلاح ووقف دوامة العنف بما ينسجم مع روح هذه التصريحات وتخدم قضية الشعب السوري ومطالبه في التغيير وتحفظ مصالحه المشتركة مع الدول والقوى الإقليمية والدولية. وقال المصري "إننا ننظر لروسيا كدولة لها صداقة وعلاقات ومصالح عميقة وتاريخية مع الشعب السوري، وكنا نأمل لو أنها وضعت مصلحة الشعبين السوري والروسي فوق كل الاعتبارات لأننا حريصون على علاقات مستدامة مع الدول والأصدقاء وتحقيق سياسة التوازن الاستراتيجي في علاقة سوريا الجديدة مع المجتمع الدولي إلى جانب حرصنا على تفعيل القانون الدولي ودور الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي في إنقاذ الشعب السوري بعد أن أمعن النظام السوري في القتل والتدمير لمدننا وقرانا والتهجير والتشريد للملايين من مواطنينا". وأضاف أن سوريا اليوم أصبحت مدمرة وعلى أكثر من صعيد ساهم بذلك بشكل أساسي تخاذل المجتمع الدولي وعدم تعاطيه بشكل جدي مع الملف السوري "مما حفز دخول بعض الأطراف والقوى المتشددة أو المتطرفة على خط الثورة السورية بغية أن تنحرف عن مسارها الصحيح وتحقيق أجندات غريبة عن المجتمع السوري وتطلعاته".