قال رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف في مؤتمر صحفي في باريس إن كلا طرفي النزاع السوري يتحملان المسؤولية عما يحدث لسوريا. يرى رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف أن مسؤولية هلاك الناس في سوريا تقع على عاتق الحكومة السورية والمعارضة على نحو سواء.
وقال ميدفيديف في مؤتمر صحفي عقب ختام محادثاته مع نظيره الفرنسي جان مارك أيرو في باريس اليوم الثلاثاء: "يمكن أن نوجه انتقادات إلى الرئيس الأسد والمعارضة على نحو سواء لأن الدماء بادية على هؤلاء وأولئك، وهم يتقاسمون المسؤولية عما يحدث هناك".
وأضاف: "علينا أن نُجلسهم على طاولة المحادثات ونرغمهم على التوصل إلى اتفاق من أجل مستقبل الشعب السوري وليس من أجل مستقبل الرئيس الأسد.. ولا نريد أن يبدأ الاقتتال بين المجموعات الاثنية والدينية هناك".
وكان ميدفيديف قد أكد في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن روسيا ترى أنه من الضروري أن يقرر الشعب السوري بنفسه مصير النظام السوري، وأن بلاده تقف ضد تغيير أي نظام بالطريقة غير المشروعة.
وقال ميدفيديف في إشارة إلى اعتراف فرنسا بائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية كقوة سياسية شرعية: "لا يجوز لأية دولة أو حكومة طبقا للقانون الدولي، أن تقوم بأعمال تهدف إلى تغيير النظام السياسي في أي بلد بالقوة".
وعن موقف بلاده قال ميدفيديف إن روسيا "تقف موقف الحياد. ولا تؤيد نظام الأسد ولا المعارضة" وإن ما زالت تحافظ على "العلاقات مع القيادة الحالية" في سوريا، مشيرا إلى أنه لا يرى مبرراً قانونياً لتأييد أي قوة سياسية تقف ضد الحكومة الشرعية.
وشدد ميدفيديف على ضرورة أن يقوم الشعب السوري بنفسه بتقرير مصير "نظام الأسد ومصيره الشخصي"، مشيرا إلى أنه لا يعارض أن يشارك المعارضون أيضا في تقرير مصير النظام، ولا يعارض أن يصلوا إلى السلطة "بالطريقة المشروعة وليس نتيجة لإمدادهم بالسلاح من قبل أية دولة".
وأكد أن روسيا تقف ضد العنف، وأضاف "لا نريد أن تتفكك سوريا، وتظهر بؤرة توتر جديدة في الشرق الأوسط". مواد متعلقة: 1. ميدفيدف لصاحبه بوتين / حسن مدن 2. ميدفيدف بديلا عن بوتين في قمة "الثماني" في كامب ديفيد 3. ميدفيدف يستنكر اتهام الحزب الحاكم بالإستئثار بالمناصب الهامة