أكد الحزب الاشتراكي المصري، مساء الأحد 27 يناير، أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان الذي يحكم مصر الآن أعلن عن وجهه القبيح. وقال الاشتراكي المصري في بيان له تعليقا على خطاب الرئيس محمد مرسي وقرار إعلان حالة الطوارئ في مدن السويس والإسماعيلية وبورسعيد، أن مكتب الإرشاد مضى خطوة واسعة في اتجاه إقامة مشروعه الفاشي بإعلان الطوارئ في مدن القناة الباسلة. وأوضح أن ذلك انتقامًا من شعبها الثائر. وهو نفس النهج الذي سبق أن سلكه مبارك تجاه المدن الثلاث. كما يحاول الحكام الجدد تغطية فشلهم وما آلت إليه الدولة والمجتمع بسبب سياساتهم الاستبدادية والمعادية للطبقات العاملة والمتوسطة. ووصف البيان أن "مندوب" الجماعة في مؤسسة الرئاسة حاول أن يبدو قويًا ويمارس التهديد والوعيد، بينما الحقيقة تقول إن مكتب الإرشاد نفسه اختفى عن الأنظار خوفًا من الغضب الشعبي على الثورة المضادة التي تقودها الجماعة غير الشرعية. وأضاف تحاول قوى الثورة المضادة في الآونة الأخيرة توريط الجيش وتشجيع قوى الأمن على قمع وتصفية خصوم الإخوان.. ومن ثم كانت عمليات القتل غير المسبوقة بحق المحتجين والمعارضين.. ولكن هيهات أن يفيدهم هذا التجبر المصطنع في شيء. ولفت الحزب، أن مرسي حاول في خطابه أن ينسب نفسه وجماعته وحلفاءه زورًا للثورة، بل وبلغت به الجرأة أن يصم الثوار بأنهم قوى الثورة المضادة.. وذلك في محاولة تثير السخرية ولا يمكن ابتلاعها بسهولة.. فمن المعروف جيدًا من الذي أهان القضاء، ومن الذي تآمر على المحكمة الدستورية، ومن حاصر مدينة الإنتاج الإعلامي، ومن ارتكب المجزرة أمام القصر الرئاسي، ومن يكيل السخائم والتطاول في الإعلام.. وقبل هذا وذاك، يعلم الشعب من قدم فروض الطاعة للأمريكان والصهاينة، ومن ركع لأوامر صندوق النقد الدولي بإطلاق العنان للغلاء والبطالة وتخلي الدولة عن الخدمات العامة..الخ. وشدد الاشتراكي المصري، إن قوى الثورة التي أسقطت جبروت مبارك لن ترهبها تهديدات صادرة من مواقع مهتزة ومرتعدة من غضب الشعب.. كما لن تتسامح مع أي قيادة معارضة تقبل الدخول في الحوار الهزلي الإذعاني الذي دعا له مرسي على أمل كسب الوقت للمضي في مشروع الدولة الفاشية من أرضية أكثر تماسكًا. وطالب الحزب كل القوى الثورية بالتوحد وتصعيد النضال من أجل استعادة عافية الثورة، وإحباط الثورة المضادة.. كما يطالب الحزب جميع الثوار بمد أيدي التضامن مع شعبنا في منطقة القناة في وجه هجمة الترويع التي يقودها مكتب إرشاد الثورة المضادة. وأكد الاشتراكي المصري، أنه لن نغفر لجماعة الإخوان وحلفائها ما ارتكبه بحق الشعب.. ولن تخيفنا تهديدات جوفاء.. وسنمضي في طريقنا مع الشعب.. فهو خير حامٍ لنا.. وهو أدرى بمن هم الثوار ومن هم الخونة والأفاقون والعملاء.