حمل رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف القيادة السورية المسئولية لتأخرها كثيرا في إجراء الاصلاحات. وأوضح ميدفيديف في حوار مع وسائل إعلام أمريكية أوردته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، أن الرئيس السوري بشار الاسد ارتكب العديد من الاخطاء .. حيث كان يجب عليه الإسراع في عملية الإصلاح واستمالة جزء من المعارضة المعتدلة إلى جانبه. وأضاف ميدفيديف أن الشعب السوري صاحب الحق فى تحديد مصير الاسد ، معربا عن اعتقاده بأن حظ الأسد فى الاحتفاظ بالسلطة يتراجع مع كل يوم يمضي. ودعا ميدفيديف إلى مشاركة جميع الأطراف السورية في عملية التسوية السياسية ، مضيفا "يجب أن تشارك جميع القوى السياسية في عملية التسوية للحيلولة دون وقوع حرب أهلية واسعة النطاق في سوريا". وشدد رئيس الوزراء الروسى على ضرورة جمع كافة أطياف الشعب السوري حول طاولة المفاوضات من أجل إعطاء طابع وطني شامل للحوار، محذرا من أن الحرب الأهلية ستستمر إذا تم استبعاد أي طرف. وحذر ميدفيديف أيضا من إمكانية استمرار الحرب في سوريا عشرات السنين اذا تم خلع النخبة السياسية الحالية في سوريا بالقوة المسلحة ، مضيفا أن مهمة المجتمع الدولي هى جلب الاطراف المعنية الى المفاوضات. وشدد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية في سوريا قائلا "اننا أمام خيارين إما إشراف المجتمع الدولى على العملية السياسية في سوريا أو حرب اهلية لا نهاية لها". وقال ميدفيديف إن المجتمع الدولي يتحمل "مسئولية كبيرة" عما يحدث في سوريا ، محذرا من تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط وغياب أي آفاق للحوار.