ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الأحد 27 يناير، أن حالات الانقسامات والخلافات بين الإسلاميين والتيارات الأخرى في مصر تضر بجهود الرئيس محمد مرسي في إعادة إحياء الاقتصاد الذي يعاني من أزمة خطيرة. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن مسألة إصدار محكمة مصرية أحكام الإعدام ضد 21 شخصا أدت إلى أعمال الشغب واشتباكات مميتة في بورسعيد حيث تأتي عقب يوم واحد من الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية للإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك إذ نظمت خلالها مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف من المصريين . وتابعت الصحيفة أن أعمال الشغب رفعت من وتيرة الفوضى الدموية التي شهدتها الشوارع في مواجهة الرئيس محمد مرسي مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا وإصابة مئات الأشخاص. ومضت الصحيفة في قولها إن الصراع السياسي وانعدام الأمن الذين ابتليت بهما مصر عقب الاطاحة بالرئيس السابق يلقيان بظلالهما على الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في ابريل القادم. وأشارت الصحيفة الى دعوة بريطانيا أمس للمصريين بضبط النفس والحوار كما أدانت أعمال العنف التي شهدتها البلاد في ذكرى ثورة 25 يناير وعقب صدور الحكم في قضية مذبحة إستاد بورسعيد. وقال الوزير بوزارة الخارجية وشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر برت في بيان صحفي "إن الحق في التعبير عن الرأي بشكل سلمي والتظاهر يشكل جزءا هاما في الديمقراطية التي تسعى مصر إليها الآن ولكن العنف الذي رأيناه ليس له مكان في مصر الديمقراطية الحقيقية."