أكد وزير الاستثمار أسامة صالح أن تنمية ممر قناة السويس لن يكون مشروعًا عشوائياً ولن يتم تخصيصه لصالح دولة بعينها. قائلًا إنه لن يكون هناك مخطط عام لطرح مشروعات التنمية بهذا الإقليم وتوجد لجنة تعمل على هذا المشروع يقودها الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق. وأكد أن طرح المشروعات بهذا الممر سيكون بأسلوب " الطرح العالمي" ولن يتم تخصيصها لأي دولة والذي سيقدم أفضل عروض سيحصل على المشروع وأن التخصيص بنظام حق الانتفاع وليس بالبيع لإعطاء فرصة للأجيال المقبلة للتفاوض أو التعديل فيما بعد.
وأوضح صالح على هامش مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء 22 يناير، أنه ليس هناك طلب قطري بإقامة مدينة قطرية ونبحث الطلبات القطرية للاستثمار في مصر ، وأن عهد بيع الأرض وتركها أصبح من العهد الماضي. مشيرا إلى أن الحكومة تحاول الخروج من الموقف المتأزم من الاقتصاد خاصة في ظل ارتفاع معدل البطالة والفقر، وتقوم بوضع كل السبل للتعاون مع المستثمرين المصريين. وأكد أن أي مستثمر له رغبة أكيدة في تسوية النزاع مع الحكومة فليتقدم وكل ما تقدم لتسوية أو حل نزاع تم التعامل معه، قائلًا إن اللقاءات التي تمت مع رجال الأعمال بالخارج على هامش زيارة لندن أكدنا لهم أن أوضاع تسوياتهم نهائية"
وكشف أنه خلال الأسبوع الحالي ستصل مجموعة من رجال الأعمال المصريين الموجودين بالخارج إلى مصر وترافقنا خلال رحلاتنا المقبلة للترويج للاستثمار.
وأوضح أنه التقى بعدد كبير من رجال الأعمال المستثمرين السعوديين على هامش حضوره مؤتمر القمة الاقتصادي وأبدوا رغبة شديدة في الاستثمار داخل مصر كما أبدى مجموعة أخرى من المستثمرين اللذين لديهم مشروعات قائمة بالفعل من التوسع في تلك المشروعات ، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية تعد من أكبر الاستثمارات في مصر وأيضا الأكثر تنوعًا. وأضاف أنه تم رصد 24 طلب تقدم به أصحاب الشركات لمشكلات تتعلق باستثماراتهم في مصر وحتى الآن تم التعامل معها وتم حل 14 مشكلة وجاري بحث 4 حالات أخرى وهناك 6 حالات داخل القضاء ونهدف من ذلك إلى الوصول إلى تسويات وحل تلك المشكلات العالقة لفتح مجالات جديدة للاستثمار. وأوضح أن المشرعات التي ستشهدها مصر خلال الفترة القادمة تتمثل في أعمال مشروعات زراعية واستثمارات أخرى في مجال الصناعة بالإضافة إلى إقامة مشروعات خاصة بالأسواق الكبرى في مجال التجزئة ، مشيرًا إلى وجود رغبة أكيدة من بعض المستثمرين السعوديين بإقامة مشروعات في الإنتاج الداجني.