قال رئيس الوزراء الأسبق د. عصام شرف إن نسبة التجارة العابرة لقناة السويس بلغت حوالي 10% من التجارة العالمية، لافتا إلى أن حوالي 22% من حاويات العالم تمر في قناة السويس. وأضاف شرف خلال ندوة "مشروع تطوير السويس وتنمية سيناء" أن حجم التجارة العالمية في العالم يقدر بحوالي 18 تريليون دولار، ولذا فإن قيمة التجارة العابرة في قناة السويس تبلغ 1.8 تريليون دولار وقيمة الخدمات التي تقدم للتجارة العالمية 4.5 تريليون دولار وعائدات المرور في قناة السويس تبلغ 5.3 مليار دولار فقط، أي حوالي 0.12% فقط من قيمة خدمات التجارة العالمية في حين أن الطبيعي أن في خدمة تصل إلى 10% يكون العائد 45 مليار دولار، مشيرًا إلى أن معدل سعر الحاويات يصل إلى 90 دولار لكل حاوية. وأكد شرف أن عولمة الصناعة تتمثل في أن الاتجاه السائد هو الحصول على مدخلات العملية الإنتاجية بأقل تكلفة وبتسهيلات أفضل والتغيرات الحالية في نمط الصناعة والتجارة وأسعار الطاقة تصب في صالح مصر، ويجب استغلال هذا الأمر. وقال شرف إن الأمن القومي هو التنمية، لافتا إلى أنه يرى أن التنافسية تتكون من عدة محاور رئيسية منها الابتكار وتطور الأعمال وكفاءة أسواق السلع والتعليم والتدريب والاستقرار الاقتصادي والصحة والتعليم. من جانبه أكد رئيس لجنة الإدارة بالمجلس الأعلى للثقافة د. صديق عفيفي أنه سيتم إعداد تقرير شامل بالأفكار والاطروحات التي تضمنتها الندوة التي نظمتها اللجنة وذلك لتقديم التقرير إلى مجلس الوزراء وكافة الجهات الرسمية المختصة للاستفادة من هذه الأفكار . ودعا نائب رئيس الوزراء السابق د. على السلمى في تعقيبه على مشروع د. عصام شرف إلى سرعة إنجاز مشروع محور قناة السويس وتحويله إلى مركز للتصنيع ومركز لوجستي، محذرًا في الوقت نفسه من تأخر هذا المشروع قد يدفع بالشركات العالمية للجوء إلى مواقع أخرى لحاجتها إلى الخدمات اللوجستية ما قد ينعكس سلبًا على تدفق حركة النقل عبر قناة السويس. وأضاف السلمي الى أن محور قناة السويس يعد محور جذب كبير للمستثمرين، بعيدًا على عوامل الجذب التقليدية التي دأبت الدول على تقديمها للمستثمرين والمتمثلة في الإعفاءات الضريبية والجمركية وغيرها . وأشار إلى أن مشروع محور قناة السويس يعد نواة لإنشاء منطقة تجارية إقليمية تربط بين العالم ما من شأنه أن يعيد لمصر إلى سابق عهدها الريادي كمركز عالمي للنقل الملاحي وأن منطقة قناة السويس يمكن أن تتحول إلى مركز عالمي لتوزيع البضائع خاصة مع توافر خامات إنتاجية بتكاليف أقل من أي دولة من دول العالم فضلا عن إمكانية تحويل المنطقة إلى مركز لتجميع المنتجات.
كما أشار د. حسن راتب رئيس جامعة سيناء أن هذا المشروع لابد أن تهتم الحكومة بتنفيذه لأن مصر تعانى من تراجع اقتصادي وهذا المشروع حتمي و ضروري و سيعمل على تنمية الاقتصاد المصري عامه و ليس تنمية سيناء و قناة السويس فقط ولكن شريطة أن نفكر بمنطق عالمي وليس منطق محلى فمصر تعانى من مشكله كبيره تعرقل عملية التنمية دائما هي العلاقة المختلة بين المكان والسكان. وأضاف حسن راتب أثناء حديثه عن سيناء و موقعه الجغرافي وأهمية تنمية سيناء وقناة السويس أن سيناء تعانى من مشاكل داخلية أهمها لجنة تنمية سيناء قائلاً إنها اكبر عقبه للتنمية في سيناء . وقال رئيس لجنة الإدارة بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس المجلس العربي للأخلاق والمواطنة د.صديق عفيفى في كلمته التي ألقاها نيابة عنه د.صفوت النحاس أن مصر تمر هذه الأيام بأحداث جسام وتوترات ضخمه وتعقيدات في المشهد السياسي غير مسبوقة فنسينا الاقتصاد أو نسى الحكام الاقتصاد فتدهورت الدنيا و هوت المؤشرات الاقتصادية. كان المجلس الأعلى للثقافة قد نظم ندوة تحت عنوان "مشروع تطوير السويس وتنمية سيناء" حضر الندوة د. على السلمي نائب رئيس الوزراء السابق ود. حسن راتب رئيس جامعة سيناء ومنير فخري عبد النور القيادي الوفدي ووزير السياحة السابق ود.صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة سابقا وبدأ د. عصام شرف الندوة بوقفة دقيقة حداد على الشهداء.