أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن القرار الذي اتخذه بشأن التدخل العسكري الفرنسي في مالي "ضروري" ، وتم في إطار الشرعية. وشدد الرئيس الفرنسي - في الكلمة التي ألقاها الأربعاء 16 يناير أمام الصحفيين والمراسلين الأجانب بالاليزيه بمناسبة العام الجديد - أن باريس ليس لديها مصالح في مالي سوى السلام، موضحا أن قرار التدخل في مالي يندرج في إطار الشرعية الدولية وحظي بدعم الكثير من الدول الأوروبية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأشار إلى أن باريس كانت الأولى في التدخل عسكريا في مالي ولكنها لن تبقى وحيدة في العمليات العسكرية الجارية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة، قائلا "إن الإرهابيين كانوا يسيطرون على البلاد ويفرضون على الشعب وضعا لا يرغب فيه"، ومؤكدا أن بلاده ستدافع عن وحدة وسلامة أراضي مالي. ولفت أولاند في الوقت ذاته إلى العملية التي شنتها فرنسا الأسبوع الماضي بالصومال والتي باءت بالفشل لمحاولة تحرير الرهينة الفرنسي دنيس أليكس المختطف منذ عام 2009 ، "على الرغم من مقتل الرهينة وعسكريين اثنين". وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده قررت شن تلك العملية بالصومال منذ عدة أسابيع وكان يمكن أن تنجح ، ولكنها أسفرت عن عواقب وخيمة في إشارة لمقتل الرهينة (أحد عملاء الاستخبارات الفرنسية الخارجية) والعسكريين الفرنسيين اللذين قتلا في خلال العملية التي قامت بها قوات الكومندوز.