رحب القائد الأعلى بالتحالف الأطلسي "الناتو" الجنرال "جون بول بالوميروس"، بالعملية العسكرية للقوات الفرنسية في مالي، ورأى أنها ضرورية من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية ومنعهم. وأعرب الجنرال عن أمله في أن تساعد مثل هذه الجهود في إعادة سيادة القانون وفى تقليص التهديدات التي تمثلها المجموعات الإرهابية على الدولة في مالي. وجدد القائد الأطلسي - في مؤتمر صحفي الاثنين 14 يناير - ما سبق وأن أعلنه حلف "الناتو" بشأن عدم اعتزامه التدخل في مالي أو إرساله قوات إلى هناك، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن قلقله الشديد من امتداد هذا الصراع المسلح ، وقال" تمثل هذه الأزمة قلقا كبيرا بالنسبة لقوات التحالف حيث أن التهديدات الأمنية لا تقتصر تداعياتها فقط على الاستقرار في مالي ، بل تمتد لتشمل المنطقة وما وراءها". وثمن الجنرال جهود الأسرة الدولية من أجل تطبيق القرار 2085 الصادر عن مجلس الأمن بخصوص مالى ، مؤكدا ضرورة تواصل هذه الجهود من أجل ايجاد حل للأزمة الناجمة عن المواجهات بين الدولة و ما أسماه بالمجموعات المتشددة وأعلنت المتحدثة الرسمية بإسم السكرتير العالم لحلف "اوانا لونجسكو" - في المؤتمر الصحفي نفسه - أن الفريق المعني بنشر صواريخ الباترويت على الحدود التركية-السورية سوف يتوجه إلى أنقرة خلال هذا الشهر من أجل تمهيد الأرض لنشر بطاريات الصواريخ. ولفتت لونجسكو إلى أن هذه البطاريات قد تم شحنها بالفعل عبر الجو والبحر الأسبوع الماضي، وتوقعت أن تكون هذه البطاريات جاهزة للعمل مع بداية شهر فبراير المقبل بل ربما قبل هذا الموعد – حسب المتحدثة -. كان حلف "الناتو" قد أعلن رسميا في وقت سابق أن صواريخ باتريوت الألمانية ستنشر في محافظة قهرمان مرعش، والهولندية في محافظة أضنة، والأميركية في محافظة غازي عنتاب، مبينا أن نشر الصواريخ سينتهي في غضون أسابيع قليلة. ولاقى قرار "الناتو" نشر "باتريوت" في تركيا استياء من عدد من الدول، إذ اعتبرت إيران أن الدول الغربية "تعد خططا لحرب عالمية" بعزمها نشر بطاريات صواريخ "باتريوت" على الحدود بين تركيا وسوريا، في وقت اتهمت روسيا حلف الأطلسي بالمضي نحو التدخل في الصراع السوري بنشره "الباتريوت".