مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، كثفت أحزاب "جبهة الإنقاذ" من اجتماعاتها للتنسيق والتوافق. وتصطدم "أحزاب الجبهة" بالعراقيل التي تضعها بعض الأحزاب من تقسيمات الدوائر الانتخابية ومدي توافقها مع مطالبات المرشحين، فضلا عن الاختلاف حول تقديم قائمه أو اثنتين بكل دائرة. وأكد عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب "المصريين الأحرار" النائب السابق عاطف مخاليف، أن جبهة الإنقاذ تنتظر إقرار قانون الانتخابات لحسم مسألة القوائم الانتخابية، مشيرا إلى أن الوفد يرفض بعض مطالبات بعض أحزاب الجبهة حول التوفيق بين كافة الدوائر ومرشحيه. ولفت إلى أنه يتوقع أن تطرأ على التحالفات الثلاثة القائمة حالياً أية تغييرات جديدة ما بين انضمام أحزاب جديدة وبين انسحاب أحزاب من هذه التحالفات. وتوقع مخاليف انسحاب "حزب الوفد" من "الجبهة الديمقراطية" بعد تعدد مطالبه المرفوض أغلبها من قبل كافة أحزاب الجبهة، فضلا عن اعتراضه على الكثير من اشتراطات الجبهة.
وكشف مخاليف عن اعتراض د. عمرو حمزاوي، على تضمينه إلى قائمة الجبهة في شرق القاهرة التي تضم عدد من المناطق منها التجمع الخامس ومدينة نصر والنزهة وعين شمس، قائلا :" لقد كنت شاهد عيان على رفض حمزاوي ومطالبته بالنزول كمرشح فردي بمنطقة مصر الجديدة كما كان الحال في مجلس الشعب السابق".
في حين أكد المتحدث الرسمي باسم حزب "التجمع" عضو "جبهة الإنقاذ" الوطني نبيل زكي، أن الحزب هو جزء لا يتجزأ من "جبهة الإنقاذ" وذلك نظرا إلى أنه عضو مؤسس في الجبهة. وأشار إلى أن التجمع سيشارك بفاعليه عبر قوائم جبهته، وأنه جاري الآن إعداد الكشوف النهائية للمرشحين من قبل كل حزب في كل محافظات مصر.
وأشار القيادي بحزب "التجمع" إلى أن "الجبهة" تعكف خلال هذه المرحلة على التوفيق بين القوائم الانتخابية وبين رغبات المرشحين، مؤكداً أهمية الوصول إلى أنسب الطرق بين المرشحين والدوائر الانتخابية.
وحول نية انضمام أية أحزاب أخرى إلى "جبهة الإنقاذ"، لفت زكي إلى أنه كانت هناك مناقشات ومساعي جادة من قبل حزب مصر القوية برئاسة د. عبد المنعم أبو الفتوح، إلا أنها لم يكتب لها النجاح .. على حد قوله .
وكشف نبيل زكي، أن د.عبد المنعم ابو الفتوح وضع عدة شروط للانضمام لجبهة الإنقاذ الوطني ومنها للانتخابات البرلمانية إلا أن البنود التي طالب بها أبو الفتوح، حالت بين حزبه وبين الانضمام للجبهة.
وأكدت مصادر حزبية أن المعايير النهائية التي تم التوافق عليها لا يزال المجال مفتوح لتعديلها من خلال المقترحات التي تتقدم بها الأحزاب للوقوف على الصورة النهائية التي ترضي طموحات كل حزب وتحقق الوحدة والتفاهم بين أعضاء الجبهة أثناء الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال مقرر لجنة الانتخابات ب"جبهة الإنقاذ" عمرو علي، أن ما يحدث خلال الاجتماعات هى مناقشات وليست اختلافات وما أثير حول نظام القائمتين ليس اختلافا إنما تكتيكات لأغراض انتخابية، حيث أن هناك بعض الدوائر التي تجد اتساعا للتيار المدني وتواجد ملحوظ وتأييد له، فقد يكون ممن الأنسب في تلك الدوائر اعتماد قائمتين للجبهة حتى لا نخسر الأصوات الكسور. وأشار إلى أن الأحزاب المدنية سيكون لها أغلبية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب ما نراه من تفكك الأحزاب الإسلامية وفى المقابل نرى تجمع وتوحد بين الأحزاب المدنية. وكشف مقرر اللجنة الانتخابية بجبهة الإنقاذ عن اجتماع سيتم بمقر حزب الوفد من المقرر أن تتقدم بعد الأحزاب بالأسماء التي تراها قد تحصد على أصوات كثيرة في دوائرها وسيتم مناقشة ذلك حتى الوصول إلى نقطة توافق. ونفى أن يكون حزب الوفد يسعى للسيطرة على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أنه يقدم دور تاريخي وقيادي يحسب له.