أعلنت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية عن موافقة البرلمان على إقرار زيادة في حجم الميزانية المخصصة لتعزيز العلاقات مع الجارة الشمالية بنسبة تبلغ 9.1%. وقالت المتحدثة باسم الوزارة بارك سو جين، في تصريحات أوردتها شبكة "يورونيوز" الأوروبية الخميس 3 يناير، "إن أخر عرض قدمته سول لإجراء محادثات مع الشمال تم خلال فصل الصيف الماضي في ظل معاناة الشعب الشمالي من أضرار الفيضان الذي ضرب بلاده"، مشيرة إلى أن هذا العرض لا يزال مطروحا حتى الآن. وأفادت الشبكة الإخبارية أن الزيادة المقررة في هذا الصدد تعد أعلى من تلك التي خصصت في العام الماضي، بما يسمح بزيادة دعم الأسر الشمالية التي عانت خلال فترة الحرب بين الجارتين بالإضافة إلى زيادة معدلات إدخال المساعدات الإنسانية. من جانبهم، أوضح محللون سياسيون أن مساعي كوريا الجنوبية في تعزيز علاقاتها مع جارتها الشمالية - والتي تجلت في أعقاب فوز بارك كون هيه في الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية - لن تسفر عن نتائج محمودة من دون تعهد الشمال بالتخلي عن طموحاتها النووية. يشار إلى أن الكوريتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية التقنية بعد انتهاء الحرب الكورية في الفترة بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس باتفاقية سلام، بينما زادت حده التوترات بينهما بشكل كبير خلال عهد الرئيس الجنوبي السابق لي ميونج باك في ضوء قراره بقطع المساعدات نهائيا عن الشمال بعد مقتل سائح كوري جنوبي في بيونج يانج عام 2008.