أظهرت بيانات حكومية اليوم الخميس ان كوريا الجنوبية زادت من ميزانيتها المخصصة لتمويل مشروعات لها علاقة بكوريا الشمالية هذا العام مع وجود رئيس جديد يسعى لعلاقات أوثق من المقرر ان يتولى السلطة في سول ومؤشرات على انفتاح من جانب بيونجيانج. ومازالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية بعد الصراع الذي دار بينهما في الفترة بين عامي 1950 و1953 وانتهى بهدنة وليس معاهدة. وتدهورت العلاقات بين الجانبين في عهد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الذي خفض المساعدات بدرجة كبيرة بعد اطلاق الرصاص على سائح كوري جنوبي في الشمال عام 2008 . وتنتهي رئاسة لي التي استمرت فترة واحدة في فبراير حيث ستحل محله بارك جيون-هاي التي تعهدت بالتعامل مع كوريا الشمالية التي لمح زعيمها الجديد كيم جونج اون الى رغبته في تحسين العلاقات في كلمة ألقاها بمناسبة العام الجديد. وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية ان البرلمان أقر زيادة بنسبة 9.1 في المئة في صندوق التعاون بين الكوريتين هذا العام الى 1.1 تريليون وون 1.03 مليار دولار. وقالت المتحدثة باسم الوزارة بارك سو جين «آخر عرض باجراء محادثات قدمناه لكوريا الشمالية كان في الصيف الماضي عندما عانى الشمال من أضرار الفيضانات». واضافت «قدمنا هذا الطلب مرات لا حصر لها ويمكن القول ان العرض باجراء محادثات مازال مفتوحا». ورغم زيادة المخصصات لكوريا الشمالية مازالت أقل من المستويات التي كانت عليها في عهد الرئيس الراحل روه مو هيون الذي واصل سياسة «الشمس المشرقة» التي انتهجها سلفه كيم داي جونج.