أنا شاب في الثلاثينيات من عمري ناجح ومتزوج وثري وسعيد في حياتي المستقرة حتى جاء يوم هو الأسوأ في حياتي على الاطلاق.. ففي هذا اليوم كان شقيقي الأكبر حسن مسافرا في أوروبا لقضاء بعض أعماله هناك .. ووجدت زوجته هناء تتصل بي وتبلغني بمرض طفلها الصغير .. فتوجهت لها على الفور وحملنا الطفل الى الطبيب .. وبعد أن استقرت حالة الصغير عدنا إلى منزلها.. وبعد أن خلد الصغير للنوم دعتني زوجة أخي على العشاء .. وليتني ما استجبت.. قدمت هناء على العشاء الخمر وكلانا في الواقع يشرب للمجاملة ليس الا ولكن ما حدث أننا ظللنا نتحدث ونشرب حتى سكرنا.. ولم أدر بالدنيا.. إستيقظت على صوت بكاء ونحيب هناء.. وجدت نفسي في فراشها.. صعقت من الصدمة.. وحاولت أن أهدئها.. كما بذلت مجهودا هائلا للسيطرة على نفسي.. إتفقنا على نسيان هذا الآمر تماما وكأنه لم يكن.. ولكنني منذ ذلك الحين وأنا أشعر بالذنب وأتجنب حسن قدر المستطاع.. أفكر حاليا في الهروب من البلد كلها والهجرة فرارا من ذنب تلك الليلة السوداء.. فماذا أفعل؟ عزيزي.. إن قصتك تكشف بوضوح عما يمكن أن توصلنا الخمر إليه لذلك نهانا الله سبحانه وتعالى عنها.. فاستغفر الله وتب إليه.. ولن آعارضك لو أتيحت لك فرصة السفر للفرار من ذكرى تلك الليلة.. وإلى أن يتحقق ذلك أوافقك على ضرورة تجنب زيارة بيت شقيقك تماما وتجنب رؤية زوجته.. فما حدث بينكما لن يمحوه اتفاق.. مع الاخذ في الاعتبار انني لا اطالبك بمقاطعة شقيقك بل استمر في السؤال الهاتفي عنه وزره في مكان عمله.. وحتى لا يشك في شئ اطلب من زوجتك ان تقوم بزيارة زوجته في منزلها.. ولكن لا تذهب انت ولا تلتقيها تحت اي ظرف.. تذرع بالعمل .. بالمرض.. باي شئ .. ولكن تجنب هذا اللقاء قدر المستطاع.. هداك الله ووفقك الى ما فيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]