استجاب عدد كبير من الصحف المستقلة والحزبية في مصر للدعوة إلى الاحتجاب عن الصدور الثلاثاء 4 ديسمبر، اعتراضا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي في 22 نوفمبر. كما دعت نقابة الصحفيين إلى وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء أمام النقابة ومسيرة إلى ميدان التحرير للانضمام إلى المحتجين المعتصمين الذين يرفضون الإعلان الدستوري وتشكيل الجمعية التأسيسية التي وضعت مسودة الدستور. واحتدم الجدل في مصر بعد إصدار الرئيس مرسي إعلانا دستوريا حصن فيه مجلس الشورى والجمعية التأسيسية من الحل. وتصاعدت وتيرة التوتر بعد أن انتهت الجمعية التأسيسية من التصويت على مسودة الدستور في جلسة واحدة استمرت من يوم الخميس وحتى صباح الجمعة رغم انسحاب عدد من أعضائها وكذلك ممثلي الكنيسة. وتسلم الرئيس مرسي مسودة الدستور من المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية يوم السبت ووقع في اليوم نفسه قرارا بالدعوة إلى الاستفتاء عليها في 15 ديسمبر كانون الأول. وقال المستشار الغرياني إن مسودة الدستور استوفت النقاش ودار حولها حوار مجتمعي مع مختلف الفئات وبذل فيها "جهد كبير" لا يمكن إنكاره. وفي الأسبوع الماضي دعت "اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير" إلى حجب الصحف وتسويد شاشات القنوات التلفزيونية الخاصة احتجاجا على "التضييق على حرية الرأي والتعبير، وتأكيدا لرفض الاستبداد والدكتاتورية". ومن بين مطالب الصحفيين التي لم تستجب لها الجمعية التأسيسية عدم النص في الدستور على إلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر. وتضم اللجنة في عضويتها عددا من القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف المستقلة من بينهم مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة "الوطن" وياسر رزق رئيس تحرير صحيفة "المصري اليوم" ووائل الإبراشي رئيس تحرير صحيفة "الصباح" وألبرت شفيق رئيس تحرير قناة "اون تي في" التلفزيونية.