محمد قناوى أنا مصري مسلم ومؤمن بالله وبرسوله الكريم وأحب ديني ولكني أكره كل من يستغل رداء الدين من أجل مصالح شخصية ، ومن خلال متابعتي لمواقف جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة منذ قيام الثورة جعلني أتذكر قول الله تبارك وتعالي: »وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون« صدق الله العظيم.. فقد وجدت الآية الكريمة تنطبق علي أفعالهم وأقوالهم فقبل الانتخابات البرلمانية تعهدوا للشعب أنهم لن يسعوا إلا للحصول علي نسبة 03 في المائة من مقاعد البرلمان ومع نتائج المرحلة الأولي للانتخابات وجدنا أنهم نقضوا العقد وحصلوا علي الأغلبية البرلمانية، بعدها تعهدوا بأنهم لن يسيطروا علي لجان البرلمان ونقضوا العهد أيضا واستحوذوا علي كل اللجان وفي افتتاح الدورة البرلمانية تعهد رئيس مجلس الشعب بعدم انفراد حزب الأغلبية باللجنة التأسيسية للدستور ونقضوا العهد أيضا واستحوذوا علي 07 في المائة من أعضائها ، وتعهدوا أيضا بعدم تقديم مرشح من جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة والآن يتحدثون عن امكانية ترشيح خيرت الشاطر.. أليس هذا نقضا للعهد وعدم الوفاء به.. ان ما يحدث يشعرنا بالقلق بل بالخوف من أناس دائما ينقضون عهودهم ولكن من يقرأ التاريخ جيدا لابد أن يكتشف ان تاريخهم ملئ بمثل هذا فالجماعة منذ نشأتها هادنت الوفد ثم انقلبوا عليه وتعاونوا مع رجال ثورة 32 يوليو ثم تصادموا معهم، وساندوا السادات ثم تمردوا عليه، يصرخون بكراهيتهم لأمريكا ويسعون في الخفاء للتعاون معها، وتعاونوا مع المجلس العسكري واليوم يريدون الانقلاب عليه. فهل هؤلاء يحملون الخير لمصر أم يسعون لجلب الخير لأنفسهم بعد أن تملكتهم شهوة السلطة؟