»ولو أن أهل القري آمنوا وإتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض« الأعراف 69 نعم لو إننا اتقينا ربنا فيما نقول ونعمل ونقرر لفتح علينا بركاته ورحمته ولأغدق علينا نعمته من كل صوب ولأخرجنا مما نحن فيه من تخبط وحيرة واضطرابات لو إننا اتجهنا إلي الله لانقاذنا وفك كربنا لما تأخر علينا فرجه. ماذا ننتظر.. لقد مر أكثر من عام وللأسف مازلنا نحمل معاول الهدم والتدمير والتخريب ومع ذلك تتعالي أصواتنا بالعدل والإنصاف وارجاع الحقوق الضائعة؟ الاضرابات في كل مكان والوقفات الاحتجاجية لا تنتهي والمصالح تكاد تتوقف إضراب لسائقي الأتوبيسات وآخر لسائقي القطارات وثالث للعاملين بالمحاكم ورابع وخامس وسادس الحياة يصيبها شلل تدريجي ومعه يضيع الانتماء وحب الوطن ومعه ايضا تنهار الدولة اقتصاديا فلا سياحة ولا احتياطي نقدي ولا انتاج ولا صادرات ولا مستقبل!! أهذا ما نريده؟ ألهذا قمنا بثورتنا؟ إفيقوا فالذي نهدمه ونصر علي خرابه هو وطننا مصر الحضارة والريادة والأصالة والطيبة والأزهر والوسطية والتزاحم والعلم والثقافة. وطننا الذي يضمنا ونأكل خيراته. كفانا إنقيادا وراء من يريدون تدميرنا وتقسيمنا وتفتيت اتحادنا حسدا وغيرة منا!! ولنعلن للعالم رفضنا لكل مؤامراتهم ولأموالهم الملوثة ولعملائهم الخونة المأجورين ولتكن أولي خطواتنا للبناء هي العلم لانه حجر الأساس في بناء الأوطان والارتفاع بشأنها وتقدمها ونهضتها واطلاقها، وعيب علي أمة اقرأ ما نراه من انهيار للعلم ومؤسساته انهارت معها أخلاقنا وسلوكياتنا وضاعت هيبة الدولة واختفت لغة الحوار وضاع الأمن والأمان وظهرت طيور الظلام لزرع الفرقة والنزاع وبذر بذور الفتنة والشقاق والهدم والتدمير. الغريب إنه وسط هذه الأجواء المشحونة يحتدم صراع بعضه خفي والآخر معلن لمن يعتلي عرش مصر ناسين انها أمانة سيحاسبون عليها حسابا عسيراً في الدنيا والآخرة وليس ما يجري من محاكمات ببعيد!! والغريب أيضا ان ينسي المتصارعون علي السلطة والذين قد نسيت من كثرتهم كم عددهم إنهم سيحملون إرثا مثقلا بالأوجاع والهموم والمؤامرات والدسائس وأتساءل كيف سيحققون ما يوعدون به المحرمون والمنتظرون لعهد جديد مليئ بالعدالة والأمان أيملكون عصا سحرية؟ أم لديهم خاتم سليمان؟ أم لديهم الفانوس السحري؟ أملنا إلا يفيض المرشحون للرئاسة في أحلامهم وأمانيهم حتي لا يكون حسابهم عسيرا لأن الناس لن تسكت علي من يخدعهم!!