تحديات عديدة أصبحت تواجه جامعة الإسكندرية أصبح من الضروري العمل علي مواجهتها في الفترة القادمة من خلال فكر جديد مع القيادة الجديدة لها بعد أن تم انتخاب د.أسامة إبراهيم رئيسا للجامعة. وكان للرئيس الجديد رؤية جديدة أيضا للتعامل مع هذه التحديات لذا كان لنا معه هذا الحوار، وكانت هذه هي النتيجة. في البداية يعترف د. أسامة إبراهيم رئيس جامعة الاسكندرية أن أحد أهم التحديات التي تواجه الجامعة الآن هي قلة الموارد المتاحة وضرورة تنميتها لذا كان توجه الجامعة في المرحلة الحالية أن تصبح الجامعة منتجة لذا ستسعي الجامعة خلال الفترة القادمة لأن تبرز كيانا معرفيا متميزا ينمي روابطه علي النطاق المحلي والعربي والافريقي واليورومتوسطي بشكل عام. ويضيف أن الجامعة تطمح أن تحقق هذا التميز في كافة برامجها التعليمية وأنشطتها البحثية وخدماتها المجتمعية وتسويق هذه البرامج خاصة في المجالات التي ترتبط بخصوصية دورها كمؤسسة منتجة للمعرفة في مختلف المجالات الانسانية والتربوية والقانونية والزراعية والهندسية والطبية، ويؤكد أن الطلاب سيكونون من أهم دعائم تحقيق هذا الهدف الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في مجال تمويل المشروعات الصغيرة لتمويل المشروعات التي يتقدم بها الطلاب مع تسويق كل كلية لبرامجها وأنشطتها بكليات الجامعة لتحقيق موارد مالية للكليات. الارتباط بالمجتمع أما التحدي الثاني الذي تواجهه الجامعة كما يقول د.أسامة إبراهيم فهو عدم وجود خطة بحثية عامة للجامعة، وعدم وجود ربط قوي بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني والمحافظة.. لذا فقد تم الاتصال بكافة المؤسسات ودعوة د. أسامة الفولي محافظ الاسكندرية لحضور مجلس خدمة المجتمع وتنمية البيئة الأخير لوضع كافة امكانات الجامعة وخبراتها في خدمة المجتمع السكندري، واطلاق الأفكار لأبحاث حقيقية ومشروعات قابلة للتطبيق لحل مشكلات المجتمع سواء كانت خدمية أو انتاجية أو صناعية بشكل غير تقليدي عن طريق الأبحاث العلمية. خطة البحث العلمي سألت رئيس جامعة الإسكندرية: وماذا عن خطة الجامعة للنهوض بالبحث العلمي؟ أجاب د.أسامة إبراهيم أنه يتم الآن حصر جميع المعامل داخل الجامعة وامكاناتها المتاحة لوضع منظومة لتطويرها وتحديثها، مع الانفتاح علي الجهات العلمية الأخري التي تتيح امكانات معملية متطورة كمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب والجامعة اليابانية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا للقيام بعمل بحوث مشتركة وبحوث تكاملية.. وقال أن الجامعة من خلال الأقسام والكليات قد بدأت في وضع خطة للبحث العلمي لاختيار عدة موضوعات تراعي الاتجاهات الوطنية واحتياجات المجتمع لوضع خطة بحثية عامة للسنوات الأربع القادمة تطرح كمشروع قومي يهدف لخدمة المجتمع. ويضيف رئيس الجامعة أننا قد انتهينا أيضا من اقرار نظام جديد يتيح لصغار الباحثين السفر للخارج إذا تقدموا ببحث مقبول لهذه المؤتمرات والتمتع بنفس الامتيازات التي يتمتع بها الأساتذة بغرض تشجيع صغار الباحثين علي القيام بالأبحاث، وأضاف أنه يجري الآن التوسع في الدراسة بنظام الدرجات المشتركة بغرض نقل الخبرات الحديثة والاستفادة من الامكانات المتاحة بالخارج واعداد معامل مماثلة داخل كلياتهم مثل التي درسوا بها بالخارج فور عودتهم لتصبح نقاط انطلاق لنقل خبراتهم للآخرين. دراسات عليا بمقبول أعرف أن هناك إجراءات قد اتخذتموها أيضا في مجال التسهيل للطلاب الحاصلين علي درج مقبول للالتحاق بالدراسات العليا لتشجيع الطلاب الراغبين في ذلك؟ نعم بالنسبة للطلاب الراغبين في التسجيل لدرجات الماجستير بمختلف كليات ومعاهد الجامعة من الحاصلين علي تقدير مقبول في الدرجة الجامعية الأولي، قرر مجلس الجامعة تطبيق نص اللائحة الموحدة للدراسات العليا بالجامعة بنظام الساعات المعتمدة في هذا الشأن والتي تنص علي ضرورة حصول الطالب في هذه الحالة علي دبلوم تخصصي يؤهله لدراسة الماجستير، أو اجتياز مقررات تكميلية تحددها الكلية أو المعهد بتقدير لا يقل عن +C (ما يوازي تقدير جيد) علي أن تطبق اللائحة علي جميع الطلاب (المصريين والوافدين) تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع الطلاب وكذلك مبدأ الاتاحة في التعليم الذي تأخذ به جميع الجامعات العالمية الكبري، مع مراعاة الحفاظ علي قيمة الشهادات الممنوحة من جامعة الاسكندرية العريقة. ويضيف رئيس الجامعة: في إطار خطة جامعة الاسكندرية أيضا لتشجيع شباب الباحثين علي النشر والابتكار والاختلاط بالمدارس الفكرية العالمية من خلال حضور المؤتمرات وافق مجلس الجامعة علي مقترح مجلس الدراسات العليا والبحوث بتمويل سفر المعيدين والمدرسين المساعدين بالجامعة لحضور المؤتمرات العلمية بالداخل والخارج أسوة بأعضاء هيئة التدريس علي أن يشمل ذلك تذكرة الطيران واشتراك المؤتمر وبدل السفر بنفس المعاملة المالية للأستاذ، وكذلك قيمة التأشيرة والتأمين الصحي، ويشترط أن يكون للمعيد أو المدرس المساعد بحث مقبول في المؤتمر وهذا القرار بداية لحزمة من القرارات التي ستتخذها الجامعة لدعم سفر المعيدين والمدرسين المساعدين للخارج للدراسة والتدريب والحصول علي الدرجات العلمية. وأوضح أن مجلس الجامعة اعتمد قرار مجلس الدراسات العليا والبحوث بالموافقة علي تعديل الشرط الخاص بتنظيم سفر أعضاء هيئة التدريس للخارج لحضور المؤتمرات الدولية والذي يتطلب ضرورة مرور عامين كاملين علي سفر العضو إذا أراد السفر مرة أخري، حيث قرر المجلس السماح لعضو هيئة التدريس بالسفر لحضور المؤتمر الذي يعقد في العام بعد التالي لسفره السابق اعتباراً من بدايته دون التقيد بشرط مرور عامين، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس للمشاركة في حضور المؤتمرات التي تعقد في أي فترة في ذات العام. قضية التوسع الأفقي وماذا عن التوسع الأفقي بالنسبة لجامعة الإسكندرية؟ يؤكد د.أسامة إبراهيم أن هذه القضية تعتبر بالفعل أحد التحديات التي تواجهها الجامعة لحل مشكلة الأعداد المتزايدة في الطلاب لذا كان الاتجاه للتوسع الأفقي للجامعة بمدينة برج العرب من خلال المساحات التي تملكها الجامعة ببرج العرب والاستفادة منها في استكمال التخصصات الجديدة التي تحتاجها الجامعة والتوسع في التعليم الدولي بالاضافة إلي الاستفادة من المساحات الموجودة بمنطقة أبيس لتطوير كلية الزراعة والمزرعة الخاصة بها. مجالات التعاون الدولي وماذا عن آخر مظاهر التعاون الدولي الذي بدأت جامعة الإسكندرية في إنتهاجه؟ إن آخر مافعلناه في هذا الاتجاه تم من خلال ملك ماليزيا عند زيارته الأخيرة للجامعة حيث أبدي رغبته في زيادة أعداد الطلاب الماليزيين الدراسين بجامعة الاسكندرية كما أكدت جامعة كيوتو اليابانية رغبتها في فتح مجالات للتعاون مع جامعة الاسكندرية خاصة في المجالات التكنولوجية المتقدمة والاقتصاد وبخاصة دراسات الاقتصاد الاسلامي بالإضافة إلي وجود فرص متميزة للحصول علي بعثات ممولة من جامعة كيوتو. كما اعتمد مجلس جامعة الإسكندرية مؤخرا اتفاقية التعاون العلمي مع القوات البحرية والتي تهدف للتعاون في مجالات تقديم المشورة وإجراء البحوث التطبيقية، واعتمد أيضا اتفاقية للتعاون مع جامعة البحر الأحمر السودانية في مجالات تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس الزائرين والممتحنين ودعوات الاسهام في المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية والنشاطات العلمية بالاضافة لتشجيع أعضاء هيئة التدريس علي قضاء اجازة التفرغ العلمي في كل من الجامعتين واجراء أبحاث مشتركة بين أعضاء هيئة التدريس. مشكلة الصناديق الخاصة لكن هناك مشاكل كثيرة خاصة بعملية الإنفاق من الصناديق الخاصة بالجامعة فكيف سيتم مواجهة ذلك؟ قال رئيس الجامعة أن تطبيق قرارات وزارة المالية للصرف من الصناديق الخاصة تعتبر أحد التحديات التي تواجها الجامعة مثل مشكلة تعديل بعض اللوائح المالية الخاصة بالبرامج التعليمية من قبل وزارة المالية فيما يتعلق بتقنين اللوائح المالية حيث هناك حسابات كانت لوائحها المالية معتمدة باعتبارها وحدات ذات طابع خاص وتم اعتراض وزارة المالية عليها وأفادت بأنها تندرج تحت مسمي الصناديق الخاصة طبقاً لاحكام المادة 267 (بند خامساً من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات) وبناءً عليه تم إيقاف الصرف من تلك البرامج لحين توفيق الأوضاع مع الوزارة اعتباراً من مايو الماضي، بالاضافة لايقاف العائد علي كافة الحسابات الخاصة اعتباراً من 1/9/1102 مما سبب عبأً مالياً وعلي الجامعة أن تدبر هذه قيمة هذا العائد من مصادر أخري، لذا قمنا بتعديل بعض اللوائح المالية الخاصة مثل لوائح التعليم المفتوح والانتساب الموجه وتم عرضها علي مجلس الجامعة طبقاً لنص المادة 27. من ذات اللائحة (لائحة قانون تنظيم الجامعات) ونحن بصدد موافقة وزارة المالية لانهاء موافقة المجلس الأعلي للجامعات علي إنشاء تلك الصناديق وذلك علي مستوي الوحدات بجميع كليات الجامعة ومعاهدها.